أحدث الأخبار
  • 08:53 . بسبب دورها في حرب السودان.. حملة إعلامية في لندن لمقاطعة الإمارات... المزيد
  • 06:48 . الاتحاد الأوروبي يربط تعزيز الشراكة التجارية مع الإمارات بالحقوق المدنية والسياسية... المزيد
  • 06:04 . منخفض جوي وأمطار غزيرة تضرب الدولة.. والجهات الحكومية ترفع الجاهزية... المزيد
  • 12:45 . تقرير إيراني يتحدث عن تعاون عسكري "إماراتي–إسرائيلي" خلال حرب غزة... المزيد
  • 12:32 . أبوظبي تُشدّد الرقابة على الممارسات البيطرية بقرار تنظيمي جديد... المزيد
  • 12:25 . الغارديان: حشود عسكرية مدعومة سعوديًا على حدود اليمن تُنذر بصدام مع الانفصاليين... المزيد
  • 12:19 . إيران تعدم رجلا متهما بالتجسس لصالح "إسرائيل"... المزيد
  • 10:59 . أمريكا تنفذ ضربات واسعة النطاق على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا... المزيد
  • 09:21 . الاتحاد العالمي لمتضرري الإمارات... المزيد
  • 06:52 . السعودية تنفذ حكم القتل لمدان يمني متهم بقتل قائد التحالف بحضرموت... المزيد
  • 06:51 . بين توحيد الرسالة وتشديد الرقابة.. كيف ينعكس إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام على حرية الصحافة في الإمارات؟... المزيد
  • 06:41 . أمير قطر: كأس العرب جسّدت قيم الأخوّة والاحترام بين العرب... المزيد
  • 11:33 . "رويترز": اجتماع رفيع في باريس لبحث نزع سلاح "حزب الله"... المزيد
  • 11:32 . ترامب يلغي رسميا عقوبات "قيصر" على سوريا... المزيد
  • 11:32 . بعد تغيير موعد صلاة الجمعة.. تعديل دوام المدارس الخاصة في دبي... المزيد
  • 11:31 . "فيفا" يقر اقتسام الميدالية البرونزية في كأس العرب 2025 بين منتخبنا الوطني والسعودية... المزيد

لماذا تقضي زهرات الإمارات دورة عسكرية وأمنية في معسكر "محوي"؟

خاص – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 31-07-2016


توافدت السبت(30|7)، الدفعة الأولى من طالبات المدارس من إمارات الدولة كافة، في الفئة العمرية من 13 إلى 15 عاماً، على معسكر «محوي» للمشاركة في دورة صيفية عسكرية، نظمتها الإدارة العامة للقوات المسلحة، وتقع فعالياتها في مدرسة خولة بنت الأزور، التابعة للقوات المسلحة، ومدتها ثلاثة أسابيع.


ومن ضمن شروط الدورة البقاء في المعسكر لثلاثة أسابيع، والالتزام بالبرنامج التدريبي والأنشطة المقررة سلفاً، بجانب عدم استخدام الهواتف المتحركة أو الإنترنت.

وزعمت وسائل الإعلام الرسمية، أن "الطالبات حضرن وسط أجواء مفعمة بالحماس والوطنية ورغبة في تعلم أشياء جديدة ومفيدة، ومعهن أغراضهن الشخصية، بصحبة أولياء أمورهن الذين أجمعوا على أهمية مثل هذه الدورات في صقل شخصية الفتيات وتعليمهن المسؤولية وغرس حب الوطن والانتماء في نفوسهن، من خلال أجواء التدريب" على حد تعبير الوسائل الحكومية.

وقالت المسؤولة والمشرفة على الدورة العسكرية الصيفية الأولى لطالبات المدارس، الرائد الركن المهندس خولة ناصر الجابري، إن «الدورة تسعى إلى تعزيز الشعور بالمسؤولية لدى طالبات المدارس، وإن المبادرة جاءت استجابة لرغبة أولياء الأمور وبناتهم في التعبير عن انتمائهن للوطن، مضيفة أن عدد الملتحقات بها كبير».

وأضافت الجابري أن «الدورة تعقد بالتنظيم بين القوات العسكرية ووزارة التربية والتعليم، لتشجيع الطالبات على خوض التجربة العسكرية والاستفادة منها في الحياة الشخصية».

وبينت أن "الطالبات الملتحقات بالدورة سيحصلن على محاضرات نظرية وأخرى تدريبية عملية.

وتتضمن أنشطة عسكرية مختلفة، كما ستعمل على تعزيز المبادئ المجتمعية والدينية للطالبات".

ورغم أن قانون التجنيد الإجباري في الدولة جعل لحاق الإناث اختياريا للقوات المسلحة إلا أن جهات أمنية وتنفيذية تصر على فرض نمط من الحياة والتفكير والعقلية العسكرية والأمنية على أجيال الإمارات دون تفريق بين عمر الطفولة أو البلوغ أو النوع من الفتية أو الفتيات.

ورغم أن طلاب ما بعد الثانوية من الذكور يجب عليهم الالتحاق للتجنيد الإجباري إلا أن طلاب ما بعد الصف العاشر (16) عاما يخضعون لتهيئة عسكرية في معسكر مغامرات وهو معسكر يقوم على الألعاب التي تستهوي هذه الفئة العمرية إذ يعتقدون ان الحياة العسكرية كلها من نمط هذه الألعاب فيقبلون عليها دون أن يدركوا حقيقة برنامج التجنيد الإجباري الذي يطالب إماراتيون أن يكون برنامجا واضحا ومعلنا وخاصة في الجانب النظري منه والذي يقوم على تزويد أطفال وأجيال الإمارات بعقيدة أمنية وعسكرية ذات أبعاد شخصية بحت ولا تتعلق بالولاء للوطن والشعب وأرضه واستقلاله كما يعتقد مراقبون.

ويرى ناشطون أن عُمر هذه الفتيات من سن 13-15 هو سن الطفولة التي يجب أن يتلقى فيها الأطفال ما يتوافق مع فطرتهم وطفولتهم واحتياجاتها. ويستذكر ناشطون أن أجهزة في الدولة تنتقد بشدة انخراط اطفال حول العالم بمقاومة الاحتلال بل يعتبرون ذلك "جريمة" بحق هؤلاء الأطفال، كما يستنكرون التراث الديني الذي يؤكد صغر سن بعض الصحابة عندما قادوا معارك المسلمين الأولى، زاعمين أن ذلك يسيء للأطفال ويحملهم فوق طاقتهم، أما الفتيات في سن 13 عاما التي ترى الأسلحة وتتعرف على استخدامها فهو أمر متعلق بالولاء والانتماء على حد استدراك الناشطين.

الكاتبة الصحفية عائشة سلطان وغيرها الكثيرين ممن يكتبوا في الصحف الرسمية اعترضوا كثيرا وعبروا عن فزعهم في مناسبات كثيرة من تعليم الأطفال مناسك عيد الأضحى كون أحد شعائره ذبح الأضحية، أو تعليم الأطفال قصة نوح أو قصص صلاح الدين وغيرهم من قادة التاريخ الإسلامي كون ذلك يفرض على الأطفال ثقافة معينة و"يجرح" أحاسيس الطفولة، وكأن  الرصاص والمدافع والعقيدة الأمنية غير المعلنة لا تقتل روح الطفولة، يستنكر مراقبون الذين يؤكدون أن الحناء  هي ما يجب أن تخضب أيدي هذه الزهرات، وأن مراكز تحفيظ القرآن والتعليم النافع هو ما يحفظ الأبناء، وليس أشياء أخرى.