قال زعيم حزب الحركة القومية التركي المعارض، دولت باهجة لي، إن الحملة الصليبية على تركيا ما زالت متواصلة، معتبراً أنه يجري استخدام منظمة فتح الله غولن في هذا الإطار.
وفي كلمة أمام كتلته النيابية في البرلمان التركي، الثلاثاء، أضاف باهجة لي: "إذا كانت واشنطن متورطة في المحاولة الانقلابية، وتدخلت عبر قاعدة إنجرليك (في جنوب تركيا)، فإن علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين ستتضرر بشكل كبير".
وتابع: "إذا كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السي آي إيه، والبنتاغون، تقفان وراء الخونة فهذا يعني أننا أمام مشكلة خطيرة جداً".
ووصف زعيم الحركة القومية جماعة فتح الله غولن بـ"القتلة"، متهماً إياهم بالخيانة؛ "من خلال محاولتهم إشعال النار في البلاد، وضرب الوطن، والنيل من الشعب التركي".
وأكد أن من قام بالمحاولة الانقلابية "لا يمكن أن يكون عسكرياً تركياً، ولا من أبناء القوات المسلحة التركية".
وطالب باهجة لي بتقديم كل المتورطين في المحاولة الانقلابية الفاشلة وأعوانهم إلى العدالة، مشدداً على "ضرورة استئصال جذور منظمة فتح الله غولن الإرهابية".
كما شدد في الوقت نفسه على "ضرورة توخي الحذر في مجال الخلط بين الأبرياء والوطنيين، وبين عناصر الكيان الموازي".
وقال المعارض التركي، إن جميع التنظيمات الإرهابية، والظلاميين، وعلى رأسهم منظمة فتح الله غولن، ومنظمة "بي كا كا"، والـ"ب ي د"، و"داعش"، لن تتمكن من التغلب على تركيا، والشعب التركي.
حزب الشعب الجمهوري
من جهته، قال كمال كليشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية): "بالتأكيد يتوجب على واشنطن إعادة فتح الله غولن إلى تركيا".
جاء ذلك في تصريحات صحفية له خلال زيارته مقر القوات الخاصة في منطقة غولباشي بأنقرة التي تعرضت لقصف الانقلابيين، أكد خلالها ضرورة أن يُحاكم غولن في محكمة مستقلة بتركيا، إذا كان يُعتبر المسؤول الأول عن تلك الأحداث الكبيرة، ويقول بأنه "يريد تبرئة نفسه".
وأشار كليشدار أوغلو إلى أن حزبه ينظر بشكل إيجابي للغاية لمسألة طلب تسليم غولن لتركيا.
وفي شأن آخر أكد كليشدار أوغلو أن حزبه سيدعم أي تعديلات دستورية متعلقة باستقلالية القضاء وحياديته، معرباً عن أمله في أن تجتمع الأحزاب السياسية قريباً، وأن تجد حلاً لذلك.
وكان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، حث في وقت سابق اليوم، السلطات الأمريكية على التحرك بشكل سريع من أجل تسليم زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية، فتح الله غولن، لتركيا، إضافة إلى حظر كافة أنشطة المنظمة، والتضامن مع تركيا حليفتها بحلف الشمال الأطلسي (ناتو).
وأكد جاويش أوغلو في مقالة له بشبكة "الجزيرة إنترناشيونال" أن أي دعم لغولن والمنظمة الإرهابية لا يتوافق مع روح الشراكة بين البلدين، مشيراً إلى أن المنظمة تموّل أنشطتها الهادفة إلى تقسيم الدولة التركية من خلال مدارسها المنتشرة في الولايات المتحدة.