دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الشعب التركي إلى عدم ترك الميادين "حتى إشعار آخر".
وقال أردوغان من تحت قبة البرلمان التركي، الذي تعرّض، الجمعة الماضي، إلى قصف من قبل طائرات تتبع للانقلابيين، في أول خطاب له فيه: "أدعو أفراد الشعب من هذا المنبر المشرف أن يبقوا في الشوارع حتى إشعار آخر".
وأشاد أردوغان بانضباط الشعب التركي، وقال: "انظروا إلى تصرفات شعبنا، جميع أطياف الشعب لا تترك الشوارع، ولحد الآن لم نسجل أي مخالفة سرقة، أو اعتداء على ممتلكات الآخرين".
إلى ذلك دعا أردوغان المستثمرين إلى عدم تعليق استثماراتهم، ومواصلة عملهم، مؤكداً أن الدولة لن توقف استثماراتها في البنية التحتية والفوقية.
كما دعا القطاع المالي في البلاد "لتخفيض الفوائد على قروض المستثمرين؛ لإفساح المجال أمامهم".
وكان رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، قد قال في وقت سابق اليوم: إن "خطر الانقلابيين لا يزال قائماً، حيث يمكن أن يتحرك هؤلاء المجانين الذين يشعرون بالهزيمة بدافع الانتقام حتى لو كانوا ضعفاء"، داعياً الشعب إلى عدم القلق، ولا سيما بعد استتباب الأمن والاستقرار في البلاد.
وكانت الحكومة التركية قد أعلنت، الأربعاء، فرض حالة الطوارئ بالبلاد لمدة 3 أشهر، وذلك في إطار محاولتها السيطرة على الأمور بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت الجمعة الماضية.
واعتقلت السلطات التركية مئات المتهمين بالتورط في محاولة الانقلاب، أو المتهمين بالانتماء إلى "الكيان الموازي"، الذي اتهمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالوقوف وراء الانقلاب الفاشل، كما أصدر القضاء التركي قرارات توقيف بحق مئات آخرين.