أكد أحد فصائل الجيش السوري الحر، العامل في القلمون بالريف الدمشقي، نجاحها في اغتيال القيادي البارز في مليشيا حزب الله اللبناني، إسماعيل أحمد زهري، بكمين محكم.
وقالت "سرايا المهام الخاصة" في بيان لها، إنها استهدفت سيارة القيادي البارز في حزب الله، إسماعيل أحمد زهري (يعرف باسمه الحركي الحاج أبو خليل)، الذي كان مكلفاً باحتلال مزارع رنكوس، ويعمل قائداً للعمليات الميدانية في القلمون الغربي.
ويعتبر زهري من مؤسسي "حزب الله" في ثمانينيات القرن الماضي في جنوب لبنان، وهو من مواليد بلدة النبطية الفوقا.
ونقلت وكالة قاسيون السورية الخاصة عن القائد العسكري لـ"سرايا المهام الخاصة"، النقيب أبو علاء قوله: إن: "قوات النظام -بالاشتراك مع حزب الله- قامت باستقدام تعزيزات عسكرية تمهيداً لاقتحام جرود رنكوس في ريف دمشق الغربي"، مضيفاً: إن "حزب الله قام بتكليف القيادي البارز إسماعيل أحمد زهري بقيادة العملية".
وأوضح أبو علاء أنهم "بعد أن قاموا بإعداد كمين محكم لأحمد زهري، استهدفوا سيارته بقذيفة صاروخية، محققين إصابتها بطريقة مباشرة".
وأشار إلى أنه "تم إسعاف أحمد زهري ومرافقيه إلى مستشفى دير عطية، مساء الثلاثاء، قبل أن يؤكد حزب الله مقتله، ليلة الأربعاء"، مضيفاً: إنهم "قاموا بنقله إلى منطقة السيدة زينب، ومنها إلى لبنان".
من جانبها أقرت مليشيا "حزب الله" بمقتل زهري، لكنها قالت إنه قضى بعد صراع مع مرض عضال.
وأظهرت صور لتشييع زهري بثتها قناة المنار التابعة لمليشيا حزب الله اللبناني، مشاركة الآلاف من مناصري المليشيا بالتشييع، بينهم قادة بالحزب، ما يكشف عن حجم هذه الشخصية فيه.
وخلال مشاركته في الحرب السورية إلى جانب نظام الأسد؛ نزف حزب الله في الصراع الذي ورّط نفسه به في سوريا أكثر ممّا نزف طوال صراعه "التقليدي" مع الاحتلال الإسرائيلي، وإذا كان الحزب قد خسر خلال الفترة بين عامي (1982 و2000) في معاركه مع إسرائيل ألفاً و276 مقاتلاً، وفق إحصائياته الرسمية، فإنّ مراكز توثيق سورية أحصت مقتل أكثر من 1000 قتيل حتى نهاية 2013 فقط.
وخاض حزب الله منذ مطلع 2014 في سوريا عشرات المعارك الأخرى التي خسر فيها مئات من المقاتلين والعناصر، بينهم قادة بارزون، لم يخسر مثلهم في كل صراعه مع إسرائيل.
وقدرت تقارير استخبارية أمريكية وإسرائيلية عدد مقاتلي "حزب الله" الذين يحاربون في سوريا بما بين 6-10 آلاف مقاتل.