قالت صحيفة الديلي تلغراف البريطانية إن "إيران تهديد إرهابي متوحش سيئ مثل داعش".
وأضافت الصحيفة، في مقال نشرته الأربعاء، أن عملية تحرير الفلوجة على يد الجيش العراقي تهدف إلى تحرير أهل المدينة السنة من القمع الذي واجهوه على يد تنظيم الدولة، فبعد عامين من الخوف ومن الإعدامات الفورية، ومن التفسير بالغ التشدد للشريعة، يتوق نحو 50 ألفاً من سكان في المدينة إلى التخلص من أسر التنظيم.
ويستدرك الكاتب أنه عندما بدأت عملية استعادة الفلوجة، وجد سكانها المدنيون أنفسهم في مواجهة تهديد آخر على نفس الدرجة من الرعب؛ "المليشيات الشيعية الإيرانية الراغبة في الانتقام".
ويضيف أنه توجد تقارير عن إعدام أكثر من 300 دون محاكمات، بعد سيطرة فصائل ما يعرف بالحشد الشعبي على المشارف الشمالية للفلوجة الأسبوع الجاري.
ويقول إن تسجيلات مصورة تظهر ناجين يعالجون في المستشفيات بعد أن تعرضوا لضرب وحشي على يد أفراد تلك الفصائل. ويقول بعض السكان إنهم أجبروا على شرب بولهم بعد أن طلبوا ماء.
وأكدت الصحيفة أنه بدلاً من أن يحتفل سكان الفلوجة بالحرية من تنظيم "الدولة"، وجدوا أنفسهم في معضلة مروعة، فهم يواجهون الإعدام على يد تنظيم "الدولة" إذا حاولوا الفرار، ويواجهون الإعدام على يد بعض فصائل الحشد إذا استسلموا.
وترى التلغراف أنه نظراً للعداء التاريخي بين السنة والشيعة في العراق، لا يجب أن نفاجأ من العمليات الانتقامية التي تقوم بها المليشيات الشيعية ضد الأسرى السنة.
ويقول كوغلان، إن سلوك فصائل الحشد مصدر قلق كبير للقوات بقيادة الولايات المتحدة التي تساعد القوات العراقية في عملية استعادة الفلوجة.
ويضيف أنه برغم الصخب الذي صاحب اتفاق الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع إيران بشأن برنامجها النووي، ما زالت إيران تواصل جهودها في تقويض المساعي الغربية لتحقيق ما يشبه الاستقرار في الشرق الأوسط.
وتقود إيران عشرات المليشيات الإرهابية في العراق وسوريا التي ترتكب جرائم حرب وفظائع كالتي يرتكبها تنظيم الدولة، والفارق الوحيد أن تنظيم الدولة يحارب الجميع سنة وشيعة وعربا وأجانب، ولكن المليشيات الشيعية فلا تقتل إلا أهل السنة وهم يرددون شعار "الموت لإسرائيل" "الموت لأمريكا"، فيطبقون شعارهم على قتل المسلمين.