طرابلس دبي - الإمارات 71
شدد رئيس الوزراء الليبي أحمد معيتيق، في أول
اجتماع له مع حكومته، في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة طرابلس أن "محاربة الإرهاب
والتطرف ستكون على رأس أولويات حكومته".
وقال معيتيق في الاجتماع الطارئ، الذي عقده
الليلة الماضية (2|6)، إن "حكومته ستعمل بكل قدراتها لإنجاح الانتخابات البرلمانية
المبكرة المقررة في 25 من الشهر الجاري، ودعم جهود المفوضية العليا للانتخابات للقيام
بمهامها"، مشددا في الوقت نفسه على أن "محاربة الإرهاب والتطرف ستكون على
رأس أولويات حكومته"، موضحا أن "محاربة الإرهاب والتطرف خارج إطار الدولة
"ستزيد من المشكلة وستحدث شرخا اجتماعياً".
وقد عقد أول اجتماع للحكومة الجديدة في مكتب رئيس
الوزراء بعد سيطرة قوات الشرطة عليه، بعدما رفض رئيس الوزراء السابق عبد الله الثني
تسليم سلطاته إلى معيتيق الذي انتخبه المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في أوائل الشهر
الماضي.
وكان الثني استقال في نيسان (أبريل) الماضي، غير
أنه قال إنه تلقى أوامر متضاربة من المؤتمر الوطني بشأن شرعية انتخاب معيتيق، مضيفا
أنه سيستمر في أداء مهام منصبه حتى يحسم المؤتمر النزاع.
وسيقود رئيس الوزراء الجديد أحمد معيتيق، الذي
ترفض بعض الأطراف السياسية الاعتراف بشرعيته، الحكومة لفترة انتقالية قصيرة مرتبطة
بإجراء انتخابات تشريعية لتشكيل برلمان يحل محل المؤتمر الوطني ثم تتشكل حكومة جديدة.
وميدانيا، ذكرت مصادر طبية الاثنين (2|6)، أن
21 شخصا على الأقل قتلوا في بنغازي ومدينة قريبة منها شرقي ليبيا، وجرح سبعون في اشتباكات
عنيفة بين قوات حفتر وكتائب من ثوار 17 فبراير.
وقد قامت طائرات مروحية تابعة لحفتر بإسناد القوات
البرية في معركتها ضد الثوار، وذلك في أشد الاشتباكات منذ بدأ اللواء المتقاعد حملته
العسكرية لمحاربة ما أسماه "الإرهاب".
وقال محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر إن قوات
غير نظامية مؤيدة للواء المتقاعد قدمت الدعم بفعل امتداد القتال إلى مناطق عديدة في
بنغازي.
وأورد بعض سكان بنغازي أن جماعة أنصار الشريعة
هاجمت الاثنين معسكرا للقوات الخاصة التي أيدت حملة حفتر، وأدت هذه الاشتباكات لبقاء
أهالي ثاني أكبر المدن الليبية داخل منازلهم وإغلاق المدارس والجامعات.