القدس –
الإمارات 71
أدت حكومة التوافق
الفلسطينية اليمين اليوم الاثنين، أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبحضور أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وقادة الفصائل بمقر
الرئاسة في رام الله، وذلك بموجب اتفاق المصالحة بين حركتي "فتح" و "حماس"
وهو الاتفاق الذي دفع إسرائيل إلى تجميد محادثات السلام التي تجريها مع السلطة
الفلسطينية بوساطة أمريكية.
وقامت إسرائيل بمنع
ثلاثة وزراء من قطاع غزة من دخول الضفة الغربية لأداء اليمين.
وقال الرئيس
الفلسطيني وفقاً "لرويترز" إن الحكومة
التي تضم 17 وزيرا ستضم وزراء لا انتماءات لهم وسيعملون على مواصلة عملية السلام.
وأضاف عباس قائلاً: "اليوم وبعد إعلان حكومة
التوافق الوطني نعلن إنهاء الانقسام الذي تسبب لقضيتنا بأضرار كارثية."
وأفاد عباس خلال
أداء مراسم اليمين بأن الحكومة الجديدة ستلتزم بما قامت به الحكومات الفلسطينية السابقة،
وبالاتفاقات التي صدقت عليها منظمة التحرير الفلسطينية في إشارة منه إلى الاتفاقات
التي وقعتها السلطة مع إسرائيل.
وفيما يخص
الموقف الإسرائيلي من هذه الحكومة، فقد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
من زعماء العالم عدم التعجل بالاعتراف بالحكومة الفلسطينية قائلا إنها ستكون واجهة
لحماس.
وأوضح بأن
"حماس منظمة إرهابية تدعو لتدمير إسرائيل ولا ينبغي على المجتمع الدولي أن يقبلها،
معتبراً أن هذا لن يعزز السلام بل سيدعم الإرهاب."
واشنطن من جانبها، عبرت عن موقفها، جين ساكي المتحدثة باسم
وزارة الخارجية الأمريكية والتي قالت إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اتصل هاتفيا
بعباس الأحد وأبدى قلقه إزاء دور حماس في الحكومة.
وأضافت أن كيري أكد خلال المكالمة الهاتفية أهمية
التزام الحكومة الجديدة بمبادئ نبذ العنف والاعتراف بإسرائيل وقبول الاتفاقات السابقة
معها.
يذكر أن حماس كانت
قد قالت في وقت سابق من اليوم الاثنين، إن إعلان الرئيس عباس حكومة التوافق بدون إنهاء الملفات العالقة وأهمها
وزارة الأسرى يجعلها حكومة غير توافقية.
وأعرب سامي أبو زهري الناطق باسمها عن
دهشته من مضي عباس في إجراءات إعلان الحكومة دون التنسيق مع حماس موضحاً أنها لن تدعم الحكومة الجديدة بسبب قرار
عباس إلغاء وزارة شؤون الأسرى والمحررين واستبدالها بلجنة لن تكون تابعة للحكومة.
لكن تفاهما على ما
يبدو جرى لاحقاً قضى بإيكال وزارة الأسرى مصدر الخلاف بين فتح وحماس إلى رئيس الحكومة
رامي الحمد الله بشكل مؤقت إلى أن يتم حل الخلاف.