شهد  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و الملك سلمان بن عبد العزيز توقيع محضر إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي. 

جاء ذلك خلال زيارة وصفها الإعلام الرسمي الإماراتي بالـ"أخوية" بدأها ولي عهد أبوظبي للمملكة اليوم الإثنين، بحث خلالها والملك سلمان بن عبدالعزيز العلاقات الأخوية والاستراتيجية وسبل تعزيزها وتطويرها ومجمل القضايا والمستجدات في المنطقة.

ورغم ما يثار إعلاميا عن فتور العلاقات بين أبوظبي والرياض بشأن عدد من الملفات في المنطقة وما تجاهر به أبوظبي من مواقف وسياسات تعارض المصالح السعودية وتقف على النقيض منها بل وتصطدم معها في سوريا واليمن، و رغم تنازع "الشرعية الدينية" بين الأزهر الذي تدعمه أبوظبي والمؤسسة السلفية السعودية، إلا أن إنشاء هذا المجلس يعكس ترجيح الطرفين مصالحهما على خلافتهما حتى الآن. 

ويرى مراقبون أن الرياض وأبوظبي يدكان حجم الخلافات بينهما ولكن هناك تأجيل للبحث فيها نظرا لانشغالهما في "محاربة الإرهاب" رغم الاختلاف أيضا بينهما في تعريف المنظمات الإرهابية. 

و وقعت الرياض مجلسا كهذا مؤخرا مع الأردن، وقبلها مع تركيا إلى جانب عدد آخر من دول المنطقة في سياق جهود الملك سلمان للخروج برؤية واحدة لدول المنطقة في التصدي للملف الإيراني والإرهاب بصورة أساسية.