أدان مجلس الأمن الدولي بـ "شدة"، "مهاجمة الأطراف المتنازعة في مناطق الصراع المستشفيات والمنشآت الطبية"، معتبراً أن مثل تلك الهجمات تشكل "جرائم حرب"، في وقت دعت كل من فرنسا وبريطانيا إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن؛ على خلفية الوضع في حلب.
واعتمد المجلس بإجماع كل أعضائه، البالغ عددهم 15، بياناً طالب فيه "كل الأطراف المتنازعة بحماية المستشفيات والمرافق الصحية في أوقات الصراع".
ويأتي بيان مجلس الأمن بعد أقل من أسبوع من الغارات الجوية على مستشفى "القدس" الميداني في مدينة حلب شمالي سوريا، والتي أسفرت عن مقتل 30 شخصاً على الأقل.
ودعت فرنسا وبريطانيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي؛ لبحث الوضع في مدينة حلب السورية، بحسب ما أفاد سفيرا البلدين، الثلاثاء.
ووصف السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرنسوا دولاتر، حلب بأنها "مركز لمقاومة" الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن المدينة "الشهيدة تتعرض لقصف مستمر منذ 2012".
ويتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأيام المقبلة.
وقال السفير البريطاني، ماثيو رايكروفت: إن "حلب تحترق، ومن المهم أن نركز اهتمامنا على هذه القضية التي تعد أولوية رئيسة".
جاءت هذه الدعوة بعد أن صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، أنه يتم حالياً بذل جهود للاتفاق على وقف القتال في حلب "خلال الساعات المقبلة".
وكان السفير المصري في الأمم المتحدة والذي ترأس بلاده مجلس الأمن للشهر الجاري قد قال إنه لن يدعو مجلس الأمن للانعقاد للنظر في هجوم النظام على حلب بذريعة أن المجلس سينعقد قريبا لمناقشة الأوضاع في سوريا من خلال المبعوث الأممي دي مستورا.