وفي وقت سابق هذا الشهر أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتخلى قط عن مرتفعات الجولان في إشارة إلى روسيا والولايات المتحدة بأن الهضبة الاستراتيجية ينبغي استبعادها من أي اتفاق بشأن مستقبل سوريا.
وقال مندوب الصين لدى الأمم المتحدة ليو جيه يي رئيس مجلس الأمن الدولي هذا الشهر للصحفيين بعد اجتماع مغلق "عبر أعضاء المجلس عن قلقهم العميق بشأن التصريحات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة بشأن الجولان وشددوا على أن وضع الجولان لا يزال كما هو."
وأضاف أن قرار المجلس 497 الذي صدر عام 1981 أوضح أن قرار إسرائيل آنذاك فرض قوانينها واختصاصها القضائي وإدارتها في الجولان "باطل وليس له أثر قانوني دولي."
ويتم إقرار بيانات المجلس بالإجماع وهو ما يعني أن كل الأعضاء بما في ذلك الولايات المتحدة أيدته.
وأصدر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون بيانا يرفض فيه شكوى المجلس.
وقال "عقد اجتماع بشأن هذا الموضوع يتجاهل تماما الواقع في الشرق الأوسط.. بينما ترتكب المذابح ضد آلاف الأشخاص في سوريا وأصبح ملايين المواطنين لاجئين اختار مجلس الأمن التركيز على إسرائيل (الدولة) الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط."
وأضاف "تحاول الأطراف المعنية بكل أسف استخدام المجلس لتوجيه انتقادات جائرة لإسرائيل."
وجاء إعلان نتنياهو يوم (17|4) بمناسبة أول اجتماع للحكومة الإسرائيلية على الجولان منذ احتلت إسرائيل المنطقة من سوريا في حرب عام 1967 وضمتها عام 1981 في تحرك لم يقابل باعتراف دولي.
وكانت مساعي سلام سابقة رعتها الولايات المتحدة بين إسرائيل وسوريا مرهونة بعودة الجولان حيث يعيش الآن نحو 23 ألف إسرائيلي إلى جانب العدد ذاته تقريبا من الدروز العرب الموالين لدمشق.
وقال ليو إن المجلس يدعم ترتيبا من خلال التفاوض لحسم قضية الجولان.
وهناك بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة في الجولان. وتأسست هذه البعثة عام 1974 وتقوم بمراقبة خط الهدنة الذي يفصل الإسرائيليين والسوريين في هضبة الجولان منذ حرب 1973.