قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية: إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ستشتري 32 طناً من المياه الثقيلة من إيران، والتي تعد عنصراً أساسياً في تطوير السلاح النووي.
وقال مسؤولون أمريكيون بارزون: إن هذه المبادرة تمثل محاولة للحفاظ على الاتفاق النووي التاريخي مع طهران.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، الجمعة، على موقعها الإلكتروني، إلى أن الصفقة التي ستعقدها وزارة الطاقة الأمريكية سببها مخاوف واشنطن من عدم قدرة إيران حالياً على خفض مخزونها من هذه المادة بشكل سريع، وفقاً للمنصوص عليه في الاتفاق النووي.
جدير بالذكر أنه لا يحق لإيران - بموجب الاتفاق النووي - أن تخزن من المياه الثقيلة ما يزيد عن 130 طناً خلال السنوات الأولى، وأقل من 90 طناً فيما بعد.
ونقلت الصحيفة عن وزير الطاقة الأمريكي، إرنست مونيز، قوله: "تم تأكيد أن المياه الثقيلة جيدة للغاية، ومطابقة للمواصفات، وواشنطن ستشتري القليل منها، وستكون هذه رسالة للعالم"، وأضاف في تصريح لـ "وول ستريت جورنال": "نريدكم أن تشتروا المياه الثقيلة من إيران، وحتى الولايات المتحدة فعلت ذلك".
من جهته علق بول ريان، رئيس مجلس النواب الأمريكي، على التقرير، قائلاً: إنها صفقة تمثل تنازلاً آخر غير مسبوق لأهم رعاة الإرهاب في العالم.
وتوصلت إيران ومجموعة (5+1)، في يوليو الماضي، إلى اتفاق حول برنامج طهران النووي، بعد أكثر من عشر سنوات من المفاوضات المتقطعة، ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة عمليات التخصيب بكميات محدودة، واستخدام أجهزة الطرد المركزي لأغراض البحث العلمي.
واجتمع كيري بنظيره الإيراني مؤخرا للبحث في الاتفاق النووي تزامنا مع إعلان طهران رفضها لحكم محكمة أمريكية يقضي بتعويض ضحايا 11 سبتمبر ملياري دولار من أموال إيران المجمدة لدى واشنطن بموجب عقوبات تم رفعها مؤخرا.