صراع داخلي.. صحيفة بإيران تقول إن الاتفاق النووي تضمن اعترافا بإسرائيل
حذّرت الصحيفة الإيرانية من الاتفاقات المكملة للاتفاق النووي
وكالات
– الإمارات 71
تاريخ الخبر:
07-04-2016
شنت صحيفة مقربة من الحرس الثوري وتيار المحافظين في إيران، هجوما لاذعا على حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني والاتفاق النووي مع الولايات المتحدة الأمريكية، لافتة إلى أن الاتفاق النووي سينتهي بالتنازل عن بشار الأسد وحزب الله والمقاومة الفلسطينية، وباعتراف طهران بإسرائيل.
وقالت صحيفة "رسالت" إن "الفريق المفاوض الإيراني خضع لمطالب الولايات المتحدة الأمريكية وقدم تنازلات كبيرة أثناء المفاوضات النووية، والضغوط الأمريكية على إيران في المفاوضات النووية نجحت إلى حد كبير"، متهمة المفاوض الإيراني "بعدم الالتزام بالخطوط الحمراء التي وضعها مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي للاتفاق النووي، وفي النهاية أفضى إلى أكبر تنازل تاريخي".
وبحسب الصحيفة، فإن حكومة روحاني تواطأت مع واشنطن، وإن وسائل إعلام مقربة من روحاني أصبح خطابها يتماشى تماما مع المشروع الأمريكي تجاه إيران، وهم يهيئون الشارع الإيراني لمرحلة سياسية جديدة من خلال رفع بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران حتى يستطيع حسن روحاني أن يظهر نفسه الرئيس المنتصر، من أجل الفوز بالانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة.
ونقلت صحيفة "عربي21" عن الصحفية تأكيدها أن "العقوبات الاقتصادية والبنكية الدولية ما زالت باقية ولم ترفع عن إيران، وهناك عقوبات جديدة أيضا تنتظر إيران، والاتفاق النووي لم ينجح ولم يحقق أهدافه المرجوة، وأن وحكومة روحاني ما زالت تروج للاتفاق على أنه يعد صفقة ناجحة بالنسبة لإيران، وهذا غير صحيح تماما لأن الوضع الاقتصادي للبلد لم يشهد أي تغيير"، بحسب تعبيرها.
وحذّرت الصحيفة الإيرانية من الاتفاقات المكملة للاتفاق النووي في مراحلها الثانية والثالثة والرابعة، قائلة إنه "عندما ذهبنا إلى طاولة المفاوضات النووية كانت إيران تمتلك أوراقا قوية في برنامجها النووي، ولكن بعد تطبيق المرحلة الأولى من الاتفاق النووي فقدنا هذه الأوراق بعدما تنازلنا عن حقنا في تخصيب اليورانيوم"، متسائلة: "ماذا لدينا في المراحل المقبلة حتى نتنازل عنه مقابل رفع واشنطن للعقوبات الاقتصادية عن إيران؟".
الاعتراف بإسرائيل
ورأت الصحيفة في الاتفاق المقبل، أن "إيران ستعترف رسميا بإسرائيل، لأنه لا توجد أصلا حرب بين إيران وإسرائيل"، لافتة إلى أن "الخارجية الأمريكية دونت كافة البنود لهذا الاتفاق وهي تنتظر فقط الجلوس والمفاوضات مع الجانب الإيراني للتوقيع عليه، حتى ترفع بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران، وسوف يحتفل الشارع الإيراني كما احتفل بالاتفاق النووي ورحّب به"، على حد تعبيرها.
وزعمت "رسالت" أن "المراحل المقبلة من الاتفاق النووي ستؤدي جميعها إلى إلغاء دور إيران الحالي واسترجاعها إلى الحاضنة الأمريكية كما كانت عليه سابقا، وأن هذا المشروع قد بدأ تطبيقه من خلال تواصل تيار ثالث في إيران مع السفارات الأوروبية والاجتماع معها حول هذا المشروع في العاصمة طهران".
ويرى مراقبون للشأن الإيراني أن الاتفاق النووي الإيراني وتطبيقه أصبح يشكل قلقا حقيقيا للمحافظين والحرس الثوري في إيران، حيث يعتقد قادة هذه التيارات بأن من الممكن أن ينقلب الإصلاحيون على الحرس الثوري للتخلص من هيمنتهم ونفوذهم بعد وفاة المرشد، بدعم من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
ويبدو أن تصريحات رفسنجاني بشأن البرنامج الصاروخي لقوات الحرس الثوري قطعت الشك باليقين، في أن المرحلة المقبلة في إيران سوف تكون مرحلة صدام حقيقي بين التيارات السياسية في إيران، وإن ملامح التحالفات والاصطفافات بدأت تظهر بشكل جلي على الساحة السياسية في إيران، بحسب مراقبين.