أعلن الجيش الأذربيجاني، الأحد، عن إسقاط طائرة من دون طيّار، تابعة لسلاح الجو الأرميني.
وبحسب تصريح وزارة الدفاع الأذربيجانية لوكالة "أبا" الإخبارية، أنّ عملية الإسقاط جرت أثناء تحليق الطائرة في أجواء منطقة "فزولي" الواقعة بالقرب من نقاط التماس بين البلدين، والتي تشهد اشتباكات بين القوات الأذرية والأرمينية.
وأضافت الوزارة، أنّ قواتها مستمرة في ردع ما وصفته بـ"الاستفزازات الأرمينية" في نقاط التماس بين الدولتين.
وأعلن الجيش الأذري، في بيان له أمس السبت، استعادته لبعض المواقع الاستراتيجية الواقعة تحت الاحتلال الأرميني، عقب تجدد الاشتباكات، مع القوات الأرمينية، والتي أسفرت عن استشهاد 12 من عناصره، ووقوع أكثر من 100 جندي أرميني، ما بين قتيل وجريح.
وتابع بيان الجيش "ردًا على اعتداءات القوات الأرمينية، شنّت عناصر جيشنا، هجومًا على مواقع القوات الأرمينية، واستعادت بعض التلال والمناطق السكينة التي تحظى بأهمية استراتيجية، ما أسفر عن استشهاد 12 جنديا، إضافة إلى خسائر في المعدات شملت دبابة، ومروحية من طراز MI-24".
وكان الرئيس الأرميني سيرج ساركسيان، قال مساء السبت، إن 18 جندياً من جيش بلاده قُتلوا، بينما أُصيب 35 آخرون، جراء الاشتباكات نفسها.
تجدر الإشارة إلى أن أرمينيا تحتل إقليم "قره باغ" (غربي أذربيجان)، منذ عام 1992، ونشأت أزمة بين البلدين عقب انتهاء الحقبة السوفييتية، حيث سيطر انفصاليون على الإقليم الجبلي، في حرب دامية راح ضحيتها نحو 30 ألف شخص.
ورغم استمرار التفاوض بين البلدين منذ وقف إطلاق النار عام 1994، إلا أن المناوشات المسلحة على الحدود بين الفينة والأخرى، والتهديدات باندلاع حرب أخرى، ما تزال مستمرة، في ظل عدم توقيع الطرفين معاهدة سلام دائم بينهما.
أردوغان يتعهد بدعم أذربيجان
ووعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدعم أذربيجان حليفة أنقرة "حتى النهاية" في نزاعها مع أرمينيا.
ونقلت الرئاسة التركية الأحد عن أردوغان، قوله أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة: "نصلي من أجل انتصار أشقائنا الأذريين في هذه المعارك بأقل خسائر ممكنة"، وأضاف: "سندعم أذربيجان حتى النهاية".
من جانب آخر، انتقد أردوغان مجموعة "مينسك" قائلا: "لو اتخذت مجموعة مينسك إجراءات عادلة وحاسمة، لما كانت حصلت مثل هذه الأمور".
وتركيا التي تقيم علاقات ثقافية ولغوية قوية مع أذربيجان تعتبر حليفة أساسية لباكو، ولا تقيم في المقابل علاقات مع أرمينيا بسبب الخلاف حول المجازر بحق الأرمن في ظل الدولة العثمانية عام 1915 التي تعتبرها يريفان "إبادة"، وهو ما ترفضه أنقرة.