طالب عقيلة صالح، رئيس برلمان طبرق الذي يدعم الحكومة الانقلابية السابقة ومليشيات اللواء المنشق خليفة حفتر، بتقديم "ضمانات" من المجلس الرئاسي للحكومة "بعدم المساس بالجيش الليبي وقياداته" (حفتر ومليشياته المسلحة والتي تأكدت عدم شرعيتها بعد خروجه من العملية السياسية الجديدة في البلاد بموجب اتفاق رعته الأمم المتحدة).
واتهمت الأمم المتحدة قوات حفتر بانتهاك حقوق الإنسان سواء في المعارك التي كان يخوضها أو من خلال انتهاكات حقوق الإنسان في وزارة الداخلية التي كانت تتبع حكومة طبرق والمتهمة بتعذيب المعتقلين، كما أن ما قام به حفتر من تشكيل مليشيا يعتبر تمردا مسلحا خارجا عن القانون يتطلب المحاسبة القانونية.
وتابع صالح: "لن أرضخ لأي تهديد، ولن تخيفني التهديدات، وأقول للملوحين بالعقوبات، لا يوجد عندي أرصدة أخاف عليها من العقوبات الدولية". وكانت الأمم المتحدة لوحت بفرض عقوبات على الأطراف التي تعرقل تنفيذ الاتفاق.
والجمعة (1|4)، بدأ سريان العقوبات الدولية، التي فرضها الاتحاد الأوروبي على من قال إنهم "يعرقلون الانتقال السلمي للسلطة، ويعارضون الاتفاق السياسي"، وهم: عقيلة صالح رئيس برلمان طبرق، ونوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام في طرابلس، وخليفة الغويل رئيس حكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر.
وكانت وقعت وفود عن المؤتمر الوطني العام في طرابلس، ومجلس النواب المنعقد في طبرق شرقي البلاد، والنواب المقاطعون لجلسات الأخير، إضافة إلى وفد عن المستقلين، وبحضور سفراء ومبعوثي دول عربية وأجنبية، في ديسمبر الماضي، على اتفاق يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، برئاسة فائز السراج، في غضون شهر من بدء التوقيع، لتقود البلاد خلال الفترة الحالية وتعالج الأزمات، التي تعصف بالبلاد .
ودعمت أبوظبي والقاهرة حكومة طبرق وبرلمانها ومليشياتها الانقلابية والتي قادت الثورة المضادة طوال العامين الماضيين تحت مسمى "كرامة ليبيا" وأكد مجلس الأمن في وثيقة رسمية له مؤخرا أن أبوظبي انتهكت حظر تصدير السلاح إلى ليبيا بدعم الحرب الأهلية من خلال دعم مليشيا حفتر.
كما سيرت أبوظبي جسرا جويا لبنغازي حيث قوات حفتر لتقديم "دعم إغاثي وإنساني" رغم أن الحكومة الليبية بدأت أعمالها من طرابلس، وهو الأمر الذي اعتبره مراقبون محاولة جديدة من جانب الإمارات ومصر لإفساد الاتفاق الدولي في هذا البلد.
وأجرى عقيلة صالح زيارة لأبوظبي الأسبوع الماضي التقى خلالها الشيخ منصور بن زايد الذي سبق له أن اجتمع بحفتر في زيارات سابقة للدولة العام الماضي.