قالت وزيرة الدولة لشؤون الشباب، شمة بنت سهيل المزروعي، إن «شباب الوطن مهما كانت وظيفتهم أو دورهم في المجتمع هم الثروة، وهم رهان قيادتنا على مواصلة مسيرة التنمية التي تشهدها دولة الإمارات»، مخاطبة الشباب بقولها: «بسواعدكم ومحبتكم للوطن سنواصل مسيرة النهضة والحفاظ على مكتسباتنا».

ويواجه الشباب في الدولة واقعا تتزايد فيه الصعوبات والعقبات حيث التهميش في المجالات المختلفة وخاصة في المشاركة السياسية والاجتماعية وفرض برنامج التجنيد الإجباري عليهم وفرض قيود في ممارسة حقوقهم وحرياتهم وإرسالهم خارج الدولة للقتال في معارك الآخرين فيما يسمى الحرب على الإرهاب، وهو ما أكده وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن عندما قالا في مناسبتين مختلفتين إن الإمارات مستعدة لإرسال قواتها المسلحة لمحاربة الإرهاب في "أي مكان" وفي حرب برية أيضا، وفق قرقاش.

وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قد أكد أن تهميش الشباب الخليجي ومن بينهم الإماراتي هو أحد السياسات التي تتبعها دول المنطقة، ما يجعلون الشباب أمام نافذة التطرف والتطرف العنيف.

ومهما كانت أوضاع شباب الإمارات أفضل من غيرها في بعض الجوانب إلا أن جانب الرفاهية الذي يعيشيه شباب الوطن مقصورا ومحصورا على مواطني إمارة أبوظبي ودبي تحديدا فيما يعاني شباب الإمارات تهميشا اقتصاديا واجتماعيا فوق التهميش السياسي الذي يعانيه جميع شباب الدولة.

كما يواجه شباب الإمارات بطالة متزايدة نتيجة حرمان الجامعات الحكومية قبول طلبة الثانوية العامة من الالتحاق بها لمن هم أقل من 75% في معدلاتهم ما يدفع شباب الوطن إلى الالتحاق بالتجنيد الإجباري أو التطوعي بقية حياتهم أو البحث عن جامعات خاصة ترهق كاهلهم مما يحرمهم بالفعل من المساهمة المنشودة التي تنادي إليها الوزيرة المزروعي.

ومن جانب آخر، فإن العمل التوعي محاصر ومصادر بقرارات وإجراءات جهاز الأمن الذي لا يدخر جهدا في استنفاذ طاقات الشباب في مشروعات ومجالات ليست على ذات الأهمية عندما يمنح الشباب حريتهم في اختيار العمل التطوعي الذي يرغبون به ويناسبهم بدون أي نوع من السيطرة والتوجيه التي يعاني منها شباب الوطن كافة.