ويعاني سد الموصل من عيوب بنيوية منذ إنشائه في الثمانينيات. وفي حال انهياره ستغمر كميات هائلة من المياه وادي نهر دجلة ذا الكثافة السكانية العالية.
وضم الاجتماع الذي عقد الأربعاء في مقر الأمم المتحدة باور ونظيرها العراقي محمد علي الحكيم وخبراء من سلاح المهندسين بالجيش الأمريكي ومسؤولين من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ودبلوماسيين كبارا آخرين.
وذكرت باور في بيان أصدرته البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة "الإفادات المقدمة عن سد الموصل اليوم تقشعر لها الأبدان... رغم اتخاذ خطوات مهمة لمواجهة الانهيار المحتمل لا يزال السد يواجه هذا الخطر".
وأضافت "في حالة حدوث انهيار هناك احتمال قائم في بعض الأماكن لحدوث موجة فيضان بارتفاع يصل إلى 14 مترا يمكن أن تكتسح كل شيء في طريقها.. الناس والسيارات والذخائر التي لم تنفجر والنفايات والمواد الخطرة الأخرى بل يمكن أن تعرض مراكز سكنية ضخمة للخطر".
وقالت باور إنه يجب على جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة الاستعداد لمحاولة منع ما سيكون "كارثة إنسانية ذات أبعاد واسعة".
وجاء في البيان الأمريكي أن ما بين 500 ألف و1.47 مليون عراقي تقريبا يعيشون في المجرى الذي سيسلكه الفيضان. ووقعت الحكومة العراقية عقدا مع مجموعة تريفي الإيطالية بقيمة 296 مليون دولار لتقوية وصيانة سد الموصل لمدة 18 شهرا.
وقالت إيطاليا إنها تنوي إرسال 450 جنديا لحماية موقع السد الذي يبلغ طوله 3.6 كيلومتر وهو قريب من أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة.
وسيطر مقاتلو التنظيم على السد في أغسطس 2014 مما أثار المخاوف من احتمال أن يفجروه. واستعادت القوات الحكومية العراقية السد بعد أسبوعين بدعم من غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت الحكومة العراقية إنها تتخذ إجراءات احترازية تحسبا لانهيار السد بينما تحاول التهوين من خطر الانهيار.