ضبطت السلطات الأمنية الليبية في ميناء مصراتة، باخرة محملة بمعدات عسكرية، كانت متجهة إلى أحد الموانئ التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتضمنت الشحنة، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد" الإخباري عن مصادر بقوات فجر ليبيا المسؤولة عن الميناء، ناقلتي جنود "تايغر"، بالإضافة إلى أجهزة مزودة بتقنيات متطورة للكشف عن الألغام.
كما احتجزت سلطات الميناء السفينة، التي كانت تحمل إلى جانب المعدات العسكرية 260 سيارة مدنية قادمة لأحد التوكيلات التجارية.
وأوضحت المصادر أنه بعد التحقيق مع طاقم السفينة تبيّن أنها كانت ستتوجه إلى أحد الموانئ الخاضعة لسيطرة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، لتفريغ شحنة الأسلحة.
وأكدت أنه من خلال التحقيقات، تبيّن أن السفينة توقفت في ميناء الإسكندرية المصري، قبل ثلاثة أيام من وصولها للمياه الدولية.
وكان قائد عسكري ليبي كبير، في قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، قد صرح بأن مستشارين عسكريين فرنسيين يساعدون في تنسيق معارك "القوات الليبية"، ضد تنظيم "الدولة" في مدينة بنغازي، بشرق البلاد.
وقال ونيس بوخمادة، قائد القوات الخاصة، إن "المجموعة العسكرية الفرنسية الموجودة في بنغازي هي مجرد مستشارين عسكريين، ويقدمون الاستشارات في الحرب ضد الإرهاب، ولكن هم لا يحاربون ميدانياً"، ولم يرد أي تعقيب من الجانب الفرنسي.
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، قالت إن وحدات من القوات الخاصة والاستخبارات الفرنسية تشارك في "حرب سرية" ضد عناصر "الدولة" في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وسبق أن نشر "الإمارات71" وثائق رسمية وحصرية تؤكد أن أبوظبي تزود حفتر بترسانة ضخمة من الأسلحة، ونشرت مراسلات بين حفتر ووزير الخارجية عبد الله بن زايد يطالب أسحلة وذخائر متوسطة وثقيلة لاستخدامها ضد الثوار. وقد أكدت صحف بريطانية في نوفمبر الماضي أن أبوظبي كانت تدعم الحرب الأهلية في ليبيا من خلال دعم حفتر عسكريا وماليا.