أشار مسؤول أمريكي بالبيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما أجرى عدة مناقشات داخلية بشأن الخيارات المتاحة فيما يعرف بالخطة(ب) في حال فشل اتفاق وقف إطلاق النار ووقف الأعمال العدائية في سورية.
وقال المسؤول ، الذي لم يتم تسميته ، في تصريحات حصرية لصحيفة "الشرق الاوسط " الصادرة اليوم السبت إن الخيارات تنوعت ما بين إمكانية زيادة قوات الكوماندوز الأميركية /القوات الخاصة/ على الأرض في سورية، إلى خيارات لتدريب وزيادة المساعدات للقوات المحلية في سورية، والاستعانة بالمساعدات من دول أخرى في تقديم الأسلحة والمساعدات اللوجستية إلى خيارات إقامة منطقة حظر جوي أو منطقة آمنة للاجئين لمنع النظام السوري والضربات الجوية السورية من استهداف المدنيين في سورية.
واضاف المسؤول الأمريكي أن الخيارات ما زالت على الطاولة ، وأن المسؤولين في الإدارة يناقشون الكثير من المسارات لكن لم يتم الاتفاق أو تقرير أحد تلك الخيارات بعد.
وأوضح المسؤول أن المسؤولين بالإدارة ومسؤولي الأمن القومي يشعرون أن خيار إقامة منطقة حظر جوي سيكون مكلفا للغاية ويشمل خطوات عسكرية معقدة ومكلفة.
يذكر أن اتفاقا لوقف إطلاق النار توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الجمعة/السبت في قطاعات واسعة من سورية التي مزقتها الحرب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد زعم أنه لا يوجد خطة بديلة في سوريا ولن يكون في حال فشل إطلاق النار، وذلك في رد انفعالي على رفض واشنطن الدخول في تفاصيل الخطة "ب" والتي سبق أن أشار لها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مؤخرا من أن الأسد يتوجب عليه الرحيل سواء في عملية سياسية أو بعمل عسكري.
وأكد الرئيس أوباما في خطاب له فجر الجمعة من أن العالم يراقب وقف إطلاق النار في روسيا محذرا روسيا من انتهاك الهدنة ومؤكدا أنه لا مكان للأسد.