قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه في حال فشل كل من "اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا، والانتقال السياسي الذي أقرته الأمم المتحدة، فإننا قد نتخذ موقفاً أكثر شراسة بما فيها تقسيم سوريا".
وأشار كيري، في كلمة خلال جلسة لمجلس الشيوخ، إلى أن عدم إيجاد حل للأزمة السورية عبر طاولة المفاوضات، سينجم عنه تدمير البلاد بالكامل، قائلاً: "أعلم جيداً، أنه في حال فشل الاتفاق، فهناك احتمال انهيار سوريا بالكامل".
وتابع كيري: "إن كان الروس والإيرانيون ليسوا جادين في موضوع تحقيق عملية السلام، فإن ذلك سيتسبب في مزيد من الاختلاف الفكري، والانتقال إلى الخطة (ب) التي تؤجج القضية بشكل أكبر".
وفي معرض رده عما إذا كان احتمال تأسيس منطقة آمنة شمالي سوريا، قد ألغي أم أنه ما يزال قائماً، قال كيري إن "الاحتمال ما يزال قائماً، لكنه سيجلب معه العديد من التعقيدات".
ولفت كيري، إلى أن وزارة دفاع بلاده ترى أن تأسيس منطقة آمنة، سيحتاج ما بين 15 و30 ألف جندي، متسائلاً حول مصادقة مجلس الشيوخ على إرسالهم.
والاثنين الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وروسيا، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق لوقف "الأعمال العدائية" في سوريا، يبدأ العمل يوم (27|2)الحالي.
وذكر البيان المشترك، أن "وقف الأعمال العدائية سيتم تطبيقه بين الأطراف المشتركة في النزاع السوري، والتي أعربت عن التزامها وقبولها بشروطه، بما يتلاءم مع قرار مجلس الأمن، الذي يحمل رقم 2254، وبيانات المجموعة الدولية لدعم البلاد".
وأشار البيان إلى أن "الاتفاق لن يشمل داعش، وجبهة النصرة، أو منظمات أخرى مصنفة من قبل مجلس الأمن كمنظمات إرهابية".
وأعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية، الأربعاء، التزامها بـ "هدنة مؤقتة لمدة أسبوعين" لتقييم التزام الطرف الآخر بها.
وطالبت موسكو من واشنطن أن توضح المقصود بالخطة "ب" إلا أن واشنطن رفضت إفادة روسيا. وكان وزير الخارجية السعودية عادل الجبير أشار مؤخرا في اعقاب اجتماعه مع كيري في واشنطن إلى وجود الخطة "ب" في حال رفض الأسد الانتقال السياسي وتنحى من السلطة، مشيرا إلى عمل عسكري ضد الأسد هو ما سيكون بديلا عن الحل السلمي.