أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن "حياة أي تركي لا تقل قيمة عن حياة أي مواطن حول العالم، وكذلك الأمر بالنسبة لمن يقتلون في سوريا والعراق وفلسطين وأوكرانيا، إذ لا يمكن اعتبار أرواح هؤلاء أقل قيمة من الذين في الدول الغربية".
وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، مساء السبت: "تركيا ستستخدم حق توسيع قواعد الاشتباك لديها، حيث تشمل كافة التهديدات الإرهابية، على رأسها منظمتا داعش (تنظيم الدولة) وحزب الاتحاد الديمقراطي".
وتابع أردوغان: "تُبدي دول رد فعل عنيفاً حيال العمليات الإرهابية التي تستهدف مواطنيها، بينما تتمنى لتركيا الصبر والسلوان فقط. هذا يعد نفاقاً".
وكان الرئيس الأمريكي أوباما طالب أنقرة بضبط النفس في محاربة الأكراد الذين أعلنوا في مسؤوليتهم عن تفجير أنقرة الإرهابي في الوقت الذي كانت في مقاتلات أمريكية تقصف أهدافا في ليبيا قيل إنها لداعش وأدى لمقتل العشرات.
وأكد الرئيس التركي عزم بلاده "القضاء على كافة الهجمات التي تستهدف أراضيها ومواطنيها ووحدتها، ومن مصدرها إن اقتضت الحاجة، بما في ذلك الهجوم الإرهابي الأخير في أنقرة".
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، أعلن قبيل خطاب أردوغان، أن بلاده ستتخذ إجراءات أمنية جديدة في أنحاء البلاد، وخاصة في العاصمة أنقرة، في أعقاب تفجير سيارة ملغومة هناك الأسبوع الماضي خلف 28 قتيلاً.
وحث رئيس الوزراء التركي واشنطن على أن تعتبر أي هجوم على تركيا بمنزلة "هجوم على الولايات المتحدة".
واتهم داود أوغلو روسيا بتنفيذ تطهير عرقي في حلب ومحيطها، وإبعاد كل فصائل المعارضة؛ بهدف ترك المنطقة لمؤيدي النظام وحدهم.
وكان هجوم "إرهابي" استهدف عربات لنقل عناصر الجيش التركي، لدى وقوفها عند إشارة مرورية في أحد شوارع العاصمة أنقرة، مساء الأربعاء الماضي.
وأعلن آنذاك المتحدث باسم الحكومة نائب رئيس الوزراء، نعمان قورطولموش، أن حصيلة التفجير بلغت 28 قتيلاً، في حين أصيب 61 آخرون بجروح، نقلوا على إثرها لمستشفيات مختلفة لتلقي العلاج اللازم.