قتل 41 شخصا، اليوم الجمعة، في غارة نفذتها طائرات حربية أميركية قصفت معسكرا لتنظيم "داعش" الإرهابي في ليبيا.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول غربي لم تنشر اسمه، أن الضربة استهدفت متشددا تونسيا بارزا له صلات بهجومين كبيرين في تونس العام الماضي، بحسب ما نقلته رويترز.
وأكد مسؤول أميركي لوكالة فرانس برس أن مقاتلات أميركية أغارت على معسكر تدريب تابع لتنظيم "داعش" وهدف "كبير" في ليبيا.
وقال المسؤول الأميركي إن الغارات نفذت ليل الخميس إلى الجمعة دون أن يتمكن من تأكيد حصيلة الغارات على الفور.
لكن عميد بلدية صبراتة حسين الدوادي، قال لوكالة فرانس برس "استهدفت طائرة مجهولة منزلا في صبراتة ما أدى إلى مقتل 41 شخصا" كانوا داخل المنزل، مضيفا أن الغالبية العظمى من القتلى "تونسيون يرجح أنهم ينتمون إلى تنظيم داعش".
وهذه أول غارة من نوعها تستهدف مدينة صبراتة الواقعة على بعد 70 كلم غرب طرابلس.
وأوضح المسؤول أن "الغارة كانت دقيقة جدا وأصابت المنزل المستهدف وحده، كما أن آثار القصف لم تخرج ولو لمتر واحد عن هدفها".
وتابع أن السلطات "أجرت تحقيقا مع أحد الجرحى الستة الذين أصيبوا في الغارة أيضا، وقال إنه أتى مع آخرين بهدف التدرب على القتال، وإن الجماعة التي أقلته إلى صبراتة عصبت عينيه طوال مدة الطريق".
وتقول السلطات التونسية إن منفذي اعتداءات كبرى، حصلت في تونس خلال الفترة الأخيرة، تدربوا في معسكرات في صبراتة التي شهدت خلال الأشهر الماضية أحداثا أمنية عديدة شملت عمليات خطف وتفجير.
وتأتي هذه الغارة في وقت تبحث الدول الكبرى احتمالات التدخل عسكريا في ليبيا لوقف تصاعد خطر تنظيم "داعش" الإرهابي الذي يسيطر على مدينة سرت على بعد 450 كلم شرق طرابلس.
وكان تعهد أوباما الخميس (18|2) بعدم السماح لداعش بالتمدد والاستقرار في ليبيا، فيما كشفت صحيفة الديلي بيست الأمريكية أن واشنطن غيرت خطتها في ليبيا، وباتت تعتمد القصف المستهدف لشخصيات التنظيم بدلا من التفكير بإرسال قوات إلى هذا البلد.