قال متحدث عسكري أمريكي، الأربعاء، إن الغارات الروسية الداعمة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد قد تزايدت على الرغم من الدعوات الغربية لموسكو لوقف حملتها الجوية.
واتفقت القوى الكبرى على وقف محدود لإطلاق النار في سوريا في الأسبوع الماضي، على أن يأخذ حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الحالي، لكن أياً من أطراف النزاع لم يوقعه.
وقالت دول غربية إنه لا أمل في وقف القتال من دون وقف الغارات الروسية التي تقول موسكو إن الاتفاق على وقف إطلاق النار لا يشملها.
وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا: "لم يحصل أي تراجع في كثافة (ضربات) الحملة الجوية التي تشنها روسيا وقوات النظام.. بل على العكس زادت".
ومن جهة أخرى، قالت الولايات المتحدة، الأربعاء، إنها لا تدعم ما يسمى بوحدات حماية الشعب الكردية (YPG)، الذراع المسلحة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)- وهو الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)- التي تحاصر مدينة إعزاز في الشمال السوري.
جاء ذلك على لسان متحدث الخارجية الأمريكية، مارك تونر، خلال موجز صحفي للوزارة من واشنطن، أوضح فيه أن بلاده تدعم عناصر مختلفة من (YPG)، غير تلك التي تحاصر إعزاز المحاذية للحدود التركية، على حد تعبيره.
وتابع المسؤول الأمريكي بأن هنالك مجاميع مختلفة من (YPG) على الأرض في سوريا، وهي التي ندعمها في الحقيقة، وليست هي نفس المجاميع التي تحاصر مدينة إعزاز الحدودية.
تجدر الإشارة إلى أن تركيا تضع كلاً من (YPG) و(PYD)، في قوائم الإرهاب، غير أن الولايات المتحدة لا تصنف الأخيرة كحزب إرهابي، بسبب تعاونها معها في الحرب ضد تنظيم "الدولة"، على الرغم من كونها الامتداد السوري لمنظمة (PKK)، التي تضعها في قوائم التنظيمات الإرهابية، وعلى إثر ذلك تصاعدات التوترات بين واشنطن وأنقرة، مؤخراً.
وأكد الرئيس التركي أردوغان مؤخرا، أنه من غير الوارد أن توقف أنقرة قصفها للأكراد الانفصاليين بعد تحذير شديد اللهجة وجهه رئيس الوزراء التركي أحمد داو أوغلو للأكراد إن تقدموا نحو "إعزاز".
وعبر اليوم نحو 500 مقاتل من المعارضة السورية عبر الأراضي التركية للدفاع عن البلدة الاستراتيجية.