أحدث الأخبار
  • 10:13 . منتخبنا الوطني يتقدم خمسة مراكز في تصنيف "فيفا"... المزيد
  • 10:12 . أبوظبي للتقاعد: لا تعديلات جديدة على شروط استحقاق التقاعد... المزيد
  • 09:19 . الرئيس الجزائري يبحث مع وزير الداخلية السعودي تعزيز التعاون... المزيد
  • 08:02 . المعارضة السورية تسيطر على بلدة إستراتيجية وتقترب من حلب... المزيد
  • 07:59 . "فلاي دبي": رحلات بيروت لا تزال معلقة... المزيد
  • 12:39 . استثنى معتقلي الرأي .. رئيس الدولة يأمر بالإفراج عن أكثر من ألفي سجين بمناسبة عيد الاتحاد... المزيد
  • 12:38 . "كأس رئيس الدولة للخيول العربية" تنطلق بأبوظبي 15 ديسمبر... المزيد
  • 12:19 . النفط يتراجع بعد قفزة مفاجئة في مخزونات البنزين بالولايات المتحدة... المزيد
  • 12:09 . أسعار الذهب تتراجع بضغط من ارتفاع الدولار... المزيد
  • 11:19 . قرقاش: آن الأوان لاستعادة الهدوء ووقف الحرب في غزة... المزيد
  • 11:17 . متظاهرون إسرائيليون قبالة منزل نتنياهو يطالبون باتفاق لتبادل الأسرى في غزة... المزيد
  • 11:06 . الصين تطلق سراح ثلاثة أمريكيين بعد سنوات من الدبلوماسية... المزيد
  • 11:05 . باحثون أستراليون يطورون روبوتات متناهية الصغر لعلاج السرطان... المزيد
  • 11:05 . لامين جمال يفوز بجائزة الفتى الذهبي لعام 2024... المزيد
  • 11:03 . أبطال أوروبا.. ليفربول يحسم المواجهة الكبيرة ضد ريال مدريد المتعثر بثنائية نظيفة... المزيد
  • 10:49 . يوفنتوس يتعثر ودورتموند يرتقي للمركز الرابع في أبطال أوروبا... المزيد

الغارديان: "مصدر" من مدينة خالية من الكربون الى "مدينة أشباح"

ترجمة خاصة – الإمارات 71
تاريخ الخبر: 17-02-2016

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا حول مدينة "مصدر" بقلم "سوزاني جولدنبرغ" وهي المدينة المقرر أن تكون خالية من الكربون. وتستدرك الصحيفة، إن المطورين للمشروع تخلوا عن ذلك الهدف الأساسي، ومتسائلة، مع موعد إنجاز "المدينة" المقرر هذا العام، ما الذي تحقق وما الذي تم التخلي عنه؟ 

وتصف الكاتبة حال المدينة، منذ الآن ولسنوات سيرى المسافرون عظمة وغرابة المشهد المستقبلي على حواف أبوظبي، حيث المكاتب المتنقلة، والشوارع المهجورة، ومساحات شاسعة من الأراضي غير المطورة و- الأهم من ذلك كله - التخلي عن حلم قيام مدينة خالية من الكربون.

مدينة مصدر، عندما ولدت لأول مرة منذ عقد من الزمن، كان الهدف منها إحداث ثورة في التفكير في المدن وطريقة بنائها.
"مصدر" أول مدينة مستدامة  في العالم،  لتنويع الاقتصاد الإماراتي بعيدا عن الوقود الأحفوري، ولكنها قد تتحول إلى مدينة أشباح.

وتتابع الكاتبة، مدينة مصدر هي قريبة من التوصل إلى هدف "صفر" من انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري الآن. ومع ذلك، تعترف السلطات أنها لن تصل إلى هذا الهدف حتى لو تطور مشروع المدينة وتم تشييدها بالكامل.

وقال "كريس وان" مدير مشروع "مصدر"،"اعتبارا من اليوم، إنها ليست نقية إلى الصفر وإنما  حوالي 50٪".

عندما بدأت مدينة مصدر، في عام 2006، كان يوصف المشروع بأنه نموذج للاستخدام البيئي الحضري، ومركزا عالميا لصناعة التكنولوجيا النظيفة، مع 50،000 من السكان و 40،000 مستخدما لوسائل النقل.
تم تصميم المدينة لتكون خالية من السيارات، باستخدام السيارات الكهربائية ويتنقل الركاب بين المباني مع التقنيات الذكية لمقاومة حرارة الصحراء الحارقة، والحفاظ على تكاليف التبريد.
تعهدت شركة مبادلة للتنمية، شركة الاستثمار المملوكة لحكومة أبوظبي، بالدعم المالي للمشروع والذي يقدر ب22 مليار دولار.
على أية حال، خلال عشر سنوات تم فقط بناء جزء صغير من المدينة - أقل من 5٪، بمساحة  6 كيلومترات مربعة، كما كشف "وان" عن ذلك، ما جعل تاريخ استكمال المشروع يتأجل إلى عام 2030.
في قلب مدينة مصدر، كما هو منصوص عليه سيكون مقر  شركة "سيمينز" في الشرق الأوسط. كما سيتواجد  نحو 300 شركة أخرى مثل جنرال إلكتريك وشركة لوكهيد مارتن لديها أيضا وجود رسمي. 
واختارت "إيرينا" مدينة مصدر مقرا لها أيضا،  بعد أن وعدت مصدر بتقديم مبنى مستدام.  

وفقا لمعايير دولة الإمارات، فإن كلا من شركة سيمنز وإيرينا هم حالة فنية من حيث الاستخدام الأمثل للطاقة، ضمن معايير محلية ولكنها ليست قريبة من المعايير العالمية للمباني الخضراء. 

وكل من يقطن في مدينة مصدر هم فقط 300 طالب من معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، والذين يحصلون على منحة التعليم المجاني والسكن داخل المدينة.

وتم إلغاء  نظام النقل المستقل الرائد، الذي كان من المفترض أن يمتد إلى 100 محطة، فتوقف بعد محطتين فقط! وتؤكد الكاتبة، أن الغاية الأساسية لمدينة مصدر (خالية من الكربون)؛ تم التخلي عنها.


أنفقت الإمارات مليارات الدراهم على محطة للطاقة النووية، لا تزال قيد الإنشاء، ويتوقع أن تنتج ما يقرب من 25٪ من احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2020. 
انتقلت 25 عائلة الأولى إلى حي سكني في دبي خال من الكربون، مع وجود خطط لبناء فندق بالطاقة الشمسية ومدرسة.
ومع ضغط هبوط أسعار النفط، زادت دولة الإمارات من جهودها لفطم نفسها من النفط، ورفع الدعم عن الوقود الأحفوري والفواتير المياه والكهرباء للإماراتيين والمقيمين.
  وتعود الكاتبة وتؤكد، 
ولكن على أرض الواقع والحلم الأصلي من مصدر كان بعيد المنال. 
 "هناك الكثير من الناس الذين يفكرون في الاستثمار في مدينة مصدر قررت أن تأخذ استراحة"، تنقل الكاتبة عن "وان" مدير المشروع.
ولكن مدير المشروع السيد "وان"- تتحفظ الكاتبة- يصر على أن مصدر لم تفشل فشلا ذريعا، وإنما يراها "جزء من عملية تطورية".