أعلنت أنقرة تأييدها لتدخل عسكري بري في سوريا، تزامنا مع استمرارها في قصف مواقع الأكراد لليوم الرابع على التوالي في شمال البلاد.
وجاء الإعلان التركي بعدما شهدت الأيام الماضية تصعيدا في اللهجة بين موسكو الداعمة لنظام الأسد والتي تكثف عدوانها على المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية، وأنقرة الداعمة للمعارضة والرافضة لأي توسع كردي على مقربة من حدودها.
وقال مسؤول تركي كبير، اليوم الثلاثاء رافضا الكشف عن اسمه "نريد عملية برية مع حلفائنا الدوليين. بدون عملية على الأرض، من المستحيل وقف المعارك في سوريا".
لكنه أكد في الوقت ذاته "لن تكون هناك عملية عسكرية تركية أحادية الجانب في سوريا".
ويأتي ذلك بعد ثلاثة أيام على إعلان رئيس الحكومة التركية أحمد داود اوغلو استعداد بلاده المشاركة في عملية برية إلى جانب السعودية ضد الإرهابيين في سوريا. وأكدت كل من أنقرة والرياض أن السعودية أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة "انجرليك" العسكرية في تركيا، والتي تعد أهم قاعدة لقوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.
إيران تدعو لوقف القتال
في الأثناء، أكّد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الثلاثاء، على رغبة بلاده في تحقيق وقف إطلاق النار بسوريا، داعياً في هذا السياق، كافة الأطراف لوقف العمليات القتالية في هذا البلد.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أمام لجنة الشؤون الخارجية للبرلمان الأوروبي في بروكسل، حيث أشار فيه أنّ طهران قدّمت سابقاً، مقترحات لوقف القتال في سوريا، إلّا أن “تلك المقترحات قوبلت بالرفض”.
وأوضح ظريف أنّ المشاكل التي تعاني منها منطقة الشرق الاوسط، “لا تكمن في الخلافات المذهبية والطائفية، إنما تكمن في مساعي إقامة توازنات جديدة من قِبل بعض دول المنطقة، والتي بدأت عقب انهيار نظام صدام حسين في العراق”.
ورغم هذه الدعوات الإعلامية إلا أن إيران تواصل تهديداتها للسعودية وتركيا، وهي التي تدعم النظام بالمقاتلين والسلاح وعندما أعلنت الرياض قيامها بتدخل بري في سوريا فقد طهران وموسكو ونظام دمشق صوابهم وأخذوا يسابقون الزمن في الهجوم على حلب وقتل المدنيين وإطلاق التحذيرات من حرب عالمية تارة ومن حرب شاملة وطويلة تارة أخرى.