دعت دولة الإمارات إيران إلى تأكيد التزامها الجدي بالانضمام الى الأسرة الدولية كعضو مسؤول ووقف تسليح وتمويل وتمكين الجهات الراديكالية والعنيفة والمتطرفة.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته السفيرة لانا نسيبة المندوبة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة في جلسة المناقشة العامة التي عقدها مجلس الأمن الدولي برئاسة فنزويلا بشأن مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة. وذكرت السفيرة نسيبة في كلمتها أن السبب الأكبر في حدوث عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط يعود إلى «تزايد استخدام القوة ضد السلامة الإقليمية وضد سيادة الدول واستقلالها السياسي»..وشددت على أن هذه الأعمال تتطلب رداً قويًا من جانب المجتمع الدولي بما في ذلك مجلس الأمن.
وقالت إنه على الرغم من ترحيب دولة الإمارات بالاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه مع إيران العام الماضي إلا أن الآمال التي انطلقت مع هذا الاتفاق بشأن قيام إيران بدور بناء في المنطقة قد تبددت. وأضافت أن «سائر دول المنطقة لاتزال تشعر بالانزعاج من الدستور الإيراني الذي يدعو إلى تصدير الثورة الإيرانية إلى الدول الأخرى وأن إيران مستمرة في مخالفة مبادئ المساواة بين الدول في السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى كما ورد في المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة من خلال مواصلتها لمحاولاتها المتتالية لزعزعة الاستقرار في جميع أنحاء المنطقة».
ورغم هذه الدعوات إلا أن السلوك السياسي والعسكري لأبوظبي يصب في مصلحة الجماعات الإرهابية الشيعية التي تكتفي أبوظبي بمحاربة الجماعات السنية ما يعود في النهاية بالفائدة على إيران ويساعدها في مقاتلة جماعات العنف الأخرى حتى ولو لم تقصد الدولة هذه النتيجة إلا أن هذا الهدف هو الذي يتحقق في النهاية إذ يجب أن يشمل تصدي الدولة للجماعات الإرهابية كل المنظمات وفي مقدمتها الميشيات الشيعية.