دعت الولايات المتحدة، تركيا إلى التوقف عن قصف مواقع الاكراد والنظام في شمال سوريا، وذلك بعيد انتقال أنقرة من التهديد إلى التنفيذ وتلويحها بإرسال قوات برية بالاشتراك مع السعودية لمحاربة الجماعات الجهادية في سوريا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيري في بيان “لقد دعونا الأكراد السوريين وقوات أخرى تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى عدم استغلال الفوضى السائدة للسيطرة على مزيد من الأراضي. لقد رأينا أيضا تقارير بشأن قصف مدفعي من الجانب التركي للحدود ودعونا تركيا إلى وقف هذا القصف”.
وأضاف “نحن قلقون إزاء الوضع في شمال حلب ونعمل على وقف التصعيد من كل الأطراف”.
وتأتي هذه الدعوة الأمريكية إثر إعلان أنقرة أن مدفعيتها قصفت مواقع للنظام السوري وأخرى لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في شمال سوريا، مؤكدة أن قصفها هو رد على تعرض الأراضي التركية لإطلاق نار.
وأتى القصف التركي إثر إعلان أنقرة استعدادها للتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد، والمشاركة في عملية برية مع السعودية ضد الجهاديين في سوريا.
ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن مصدر عسكري قوله، إنه بحسب قواعد الاشتباك قصفت القوات المسلحة التركية أهدافا لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي على مشارف مدينة إعزاز في محافظة حلب، كما رد الجيش على نيران أطلقتها قوات النظام السوري على نقطة حراسة في محافظة هاتاي جنوب تركيا.
بدوره، أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو الضربات التي استهدفت حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وقال ،"عملا بقواعد الاشتباك، قمنا بالرد على القوات الموجودة في اعزاز ومحيطها والتي تشكل تهديدا” على الأمن القومي التركي.
وفي إشارة على ما يبدو إلى حزب الاتحاد الديموقراطي، تحدث عن “مجموعة إرهابية تشكل فرعا للنظام السوري ومتواطئة في الغارات الروسية ضد المدنيين”.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان مع مصدر في وحدات حماية الشعب الكردية أعلنا في وقت مساء السبت(13|2) أن المدفعية التركية استهدفت مناطق خاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية في ريف حلب الشمالي، من بينها قرية المالكية ومطار منغ العسكري.
ويرى محللون أن هذه الدعوة الأمريكية تكشف عن انحياز أمريكي للقصف الروسي والعمليات الكردية التي طردت العرب والتركمان من بلداتهم وقراهم طوال الشهور الماضية دون أدنى موقف من واشنطن.
وكان الرئيس أردوغان وجه انتقادات حادة إلى واشنطن وأوباما مؤخرا وخيرهم بين الاختيار بين تركيا والأكراد، الإرهابيين الانفصاليين. وتؤكد الوقائع الميدانية أن تركيا والسعودية وقطر ماضية في التصدي لوحشية نظام الأسد ضد الشعب السوري.