قالت صحيفة التايمز البريطانية، إن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، ظهر في أحد مساجد مدينة الفلوجة غرب العراق، لكنها نقلت عن خبراء بالإرهاب ترجيحهم أنه شبيه له.
وأفادت الصحيفة البريطانية أن مقطعاً مصوراً عرضته قناة عراقية محلية، يظهر فيه زعيم التنظيم يتحدث أمام مجموعة من التلاميذ في المسجد؛ وظهرت خلف البغدادي لافتة تعلن عن مسابقة لحفظ القرآن الكريم، وتفيد بأن البغدادي سيوزع جوائزها بنفسه.
وينقل تقرير التايمز عن محللين متخصصين في أبحاث وتحليل "الإرهاب"، أن الشخص الذي ظهر في اللقطات هو شبيه البغدادي، خاصة أن الأخير ملاحق، ورصدت واشنطن جائزة قيمتها عشرة ملايين دولار لمن يدل عليه.
وتشير الصحيفة إلى أن البغدادي من بين أبرز الأشخاص المطلوبين في العالم، ومن النادر أن يظهر بشكل علني، وكان آخر ظهور علني له في مايو2014، عندما ألقى خطبة الجمعة في المسجد الكبير في مدينة الموصل (شمال).
وتبين أن رجلاً يرتدي غطاء أخضر للرأس، كان يجلس إلى جانب البغدادي عندما تحدث للتلاميذ، هو من قدم الجوائز لهم وليس البغدادي.
وظل مصير البغدادي مصدراً للتكهنات، ففي أكتوبر 2015 تحدثت تقارير عن تعرضه لغارة جوية وإصابته بجروح بالغة، وخرج بعد شهرين بتسجيل صوتي كرد على هذه المزاعم.
يذكر أن التنظيم سيطر على الفلوجة مطلع 2014، وتطوق القوات العراقية منذ أكثر من ثلاثة أشهر المدينة، وسط تقارير عن وفاة نحو 10 أشخاص جوعاً نتيجة الحصار، بحسب التايمز.
وكانت أنباء قالت إن البغدادي وصل إلى مدينة سرت الليبية هربا من اشتداد غارات التحالف الدولي على الرقة مقر التنظيم.
وفي اجتماع وزراء دفاع التحالف في بروكسيل والذي شاركت فيه الإمارات والسعودية وقطر وتركيا وألمانيا وواشنطن ودول أخرى صدر بيان عن المجتمعين أكد الاستمرار في استهداف داعش وخاصة استهداف الرقة والموصل.