قال ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن تقدماً تم تحقيقه في المحادثات مع تركيا، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأضاف ديوان نتنياهو، في تصريح مكتوب نقلته وكالة الأناضول التركية، إن الفريق الإسرائيلي الذي يجري محادثات مع تركيا عاد إلى إسرائيل بعد أن التقى بالفريق التركي الذي يترأسه وكيل وزارة الخارجية التركية.
وأشار إلى أنه تم تحقيق تقدم في المحادثات ولكن بعض القضايا ما تزال مفتوحة، "حيث ستتم مناقشتها في لقاءات لاحقة ستعقد قريباً"، دون الكشف عن تفاصيل التقدم الذي تم إحرازه.
يذكر أن دورة أولى من المحادثات بدأت بين الجانب التركي والإسرائيلي، الأربعاء الماضي، في جنيف، جمعت بين ممثل عن رئيس حكومة الاحتلال، يوسف شحنوبر، وممثل عن مستشار الأمن القومي، يعقوب نوغل، ومن الجانب التركي حضر وكيل وزارة الخارجية، فريدون سينيرلي أوغلو، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية في وقت سابق.
وشهدت العلاقات بين تركيا وإسرائيل، تدهوراً عقب تعرض السفينة التركية "مرمرة الزرقاء" لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية في المياه الدولية، يوم (31|5|2010)، أثناء إبحارها إلى قطاع غزة المحاصر، إذ كانت تنقل مساعدات إنسانية، أسفر ذلك عن سقوط 10 ضحايا من المواطنين الأتراك.
وتتبنى تركيا ثلاثة مطالب لإعادة العلاقات مع الجانب الإسرائيلي، تحقق أحدها، وهو اعتذار إسرائيل عن هجوم "مرمرة"، فيما بقي الآخران، المتمثلان في دفع تعويضات ورفع الحصار المفروض على غزة، قيد المباحثات.
وقالت مصادر تركية إن إسرائيل أخذت تشترط إطلاق المقاومة بغزة سراح أسرى الاحتلال أو جثثهم مقابل إعادة العلاقات مع تركيا ورفع الحصار عن غزة وتعويض عائلات الضحايا الأتراك.
وأكدت تقارير أن تل أبيب وأنقرة اقتربوا كثيرا من رفع الحصار عن قطاع غزة إلا أن نظام السيسي هو الذي يرفض لسببين: حتى لا يفقد ورقة ضغط وإذلال الفلسطينيين كما يقول بعضهم، وحتى لا يكون لتركيا دور في غزة.