أجرت شبكة "أيه بي سي" الأسترالية تحقيقًا بشأن معرفة الميجور جنرال الأسترالي المتقاعد "مايك هيندمارش"، قائد الحرس الرئاسي الإماراتي حاليًا، بوقوع هجمات ضد المدنيين باليمن، وفق ما نشره موقع "شؤون خليجية" السعودي.
وأشارت إلى أن "هيندمارش" يعمل مستشارًا رفيعًا حاليًا للقوات الإماراتية، وقاد القوات الأسترالية في العراق عام 2008م، كما قاد قوات النخبة هناك.
وأضافت أن "هيندمارش" تقاعد في 2010م، ثم اختير من قبل الإمارات لإنشاء أول قوة للنخبة هناك، وكانت الإمارات في ذلك الوقت لم تشارك في أي عمليات عسكرية كبرى، إلا أن هذا الوضع تغير في مارس العام الماضي، عندما انضمت الإمارات للتحالف الذي تقوده السعودية ضد المتمردين باليمن.
وذكرت أن الصراع في اليمن مدمر للشعب اليمني الفقير، الذي يواجه التجويع، وهناك خطر لتعرض 1.3 مليون طفل هذا العام هناك لسوء التغذية الحاد.
ونقلت الشبكة عن "روري دوناغي" مؤسس مركز الإمارات لحقوق الإنسان، أن "هيندمارش" يخضع بشكل مباشر لولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد، كما أنه أحضر معه إلى الإمارات كثيرًا من رجاله، مضيفًا أن هناك العشرات، لكن لا يعرف عددهم تحديدًا، من الأستراليين الذين عينوا في مناصب قيادية بالحرس الرئاسي الإماراتي.
وتحدثت الشبكة عن أن هناك تقارير تشير إلى أن الحرس الرئاسي الإماراتي، الذي يقوده "هيندمارش"، يعمل الآن على الأرض في اليمن.
ونقلت عن "بين ساول" الخبير في قانون الحرب الدولي، أن "هيندمارش" إذا كان يقود القوات، فإن هناك خطرًا في أنه قد يتحمل المسؤولية عن تصرفات تلك القوات.
واتصلت الشبكة بـ"هيندمارش" لكنه رفض إجراء حوار معها، باعتبار أنه يعمل حاليًا ضابطًا في القوات المسلحة الإماراتية، ولا يمكنه ذلك من الكشف عن أمور خاصة بالعمليات.
وتزايدت الاتهامات الحقوقية لقوات التحالف ومليشيا المتمردين بارتكاب انتهاكات حقوقية خاصة أن جرائم الحوثيين ترقى لجرائم حرب، فيما نفى الناطق باسم التحالف أحمد عسري هذه الاتهامات جملة وتفصيلا.