قال الفاتيكان، الجمعة(5|2)، إن البابا فرنسيس سيزور كوبا في طريقه إلى المكسيك الأسبوع المقبل لعقد اجتماع تاريخي مع البطريرك كيريل بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا.
وسيعقد الاجتماع يوم الجمعة المقبل وسيكون الأول من نوعه في التاريخ بين بابا الكاثوليك وبطريرك الأرثوذكس الروس، وسيمثل خطوة مهمة للغاية نحو رأب صدع موجود منذ ألف عام بين الكنيستين الشرقية والغربية.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية إن الاجتماع سيعقد بسبب ما زعمته "الحاجة لرد فعل مشترك على اضطهاد المسيحيين في الشرق الأوسط".
و يلتقي بابا الفاتيكان وبطريرك موسكو في (12|2)، وذلك قبل أشهر من بادرة أخرى سيتخذها البابا فرنسيس باتجاه البروتستانت.
وأوضحت الكنيسة الأرثوذكسية في بيان أن «الوضع الحالي في الشرق الأوسط وشمال ووسط إفريقيا وبعض المناطق الأخرى، حيث يرتكب المتطرفون إبادة حقيقية للسكان المسيحيين، يتطلب تنسيقاً عاجلاً وفعالاً بين الكنائس المسيحية». وأضافت «سيشكل موضوع اضطهاد المسيحيين محوراً مركزياً» خلال اللقاء.
وقال المتحدث باسم الفاتيكان، الأب فيديريكو لومباردي سيكون هذا «الاجتماع الأول في التاريخ» بين القادة الرئيسيين للمسيحيين من الشرق والغرب، منذ الانشقاق عام 1054 مشيداً ب«حدث ذي أهمية استثنائية تماماً». وأضاف «هذا ليس اجتماعاً مرتجلاً، فقد تم التحضير له منذ عامين».
ويجري هذا اللقاء المسيحي بعد موقف كنائس روسيا من العدوان الروسي على سوريا إذ اعتبروا هذا العدوان أنه "حربا مقدسة" وهو الوصف الذي كانت تطلقه الحملات الصليبية على بلاد المسلمين قبل نحو ألف عام.
ويأتي هذا التوافق المسيحي بدافع أن المسلمين هدف مشترك بزعم اضطهاط المسيحيين في الشرق الأوسط، ويأتي في سياق تباينات إسلامية تزداد اتساعا بقدر ما تضيق الخلافات بين الكاثوليك والأرثوذوكس في هذا الاجتماع الذي يستهدف الشرق الأوسط وفق تأكيداتهم المعلنة.