لوحت روسيا بتهديد مبطن في وجه تركيا متهمة إياها بالإعداد لتوغل عسكري في سوريا في حين قال مصدر بالجيش السوري إن القوات الحكومية تقترب من تطويق مدينة حلب بدعم جوي روسي.
واتهمت تركيا بدورها روسيا بمحاولة صرف الاهتمام عن جرائمها في سوريا وقالت إن حلب تواجه تهديدا بالحصار للتجويع وقالت إن لها الحق في اتخاذ أي إجراءات لحماية أمنها.
وفي بادرة أخرى على امتداد آثار الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات قالت السعودية إنها مستعدة للمشاركة في عمليات برية ضد داعش في سوريا إذا قرر التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة القيام بها.
ولكن هناك إعلان تركي سعودي سابق على مكافحة الإرهاب في سوريا دون أن يتم الجزم تماما إن كان التحرك التركي والاستعداد السعودي يأتي في هذا الإطار خاصة بعد سجال دبلوماسي دولي واسع النطاق ضد موسكو من جانب واشنطن وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والأمم المتحدة والرئيس أردوغان والذين حملوا روسيا مسؤولية التصعيد في حلب الذي تسبب بوقف مفاوضات جنيف 3 قبل انطلاقها.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها سجلت “إشارات متزايدة على استعدادات خفية تقوم بها القوات المسلحة التركية لتنفيذ أعمال نشطة على أراضي سوريا.”
لكن تركيا ردت بعنف على الاتهامات الروسية. وقال مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو اليوم الخميس (4|2) إن روسيا تحاول صرف الانتباه عن جرائمها في سوريا بزعم أن أنقرة تستعد لتوغل عسكري في هذا البلد.
وقال المسؤول لرويترز “الروس يحاولون التستر على جرائمهم في سوريا. هم ببساطة يصرفون الانتباه عن هجماتهم على المدنيين كدولة تغزو سوريا بالفعل. تركيا لها كل الحق في اتخاذ أي إجراءات تكفل حماية أمنها.”
وفي لندن قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن “الممر الانساني اللوجيستي” بين تركيا وحلب يتعرض لغزو من هؤلاء المقاتلين الأجانب وقوات النظام (مع) مساعدة من المقاتلات الروسية.”
وأضاف “ما يريدون فعله في حلب اليوم هو بالضبط ما فعلوه في مضايا من قبل وهو حصار للتجويع.”
وتعهد داود أوغلو بأن يبقى باب تركيا مفتوحا أمام جميع السوريين مهما كان الثمن. وفي تركيا بالفعل أكثر من 2.5 مليون سوري.
وتدهورت العلاقات بين موسكو وأنقرة منذ أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي خاصة مع تأثر العلاقات بفعل الأزمة السورية.
ويرى مراقبون أن أنقرة والرياض تأخرتا في تدخل كان يتوقعه إعلاميون وناشطون سعوديون وأتراك معتبرين أن استباق روسيا للعدوان سوف يصعب كثيرا من هذا التدخل والذي إن تم قد يكون بداية شرارة حرب إقليمية، في وقت أكد فيه جون كيري أن نظام الأسد وموسكو يسعيان لحل عسكري لا سياسي في سورية.