تحدث موقع "المونيتور" الأمريكي في تقرير له عن تأثير قطع السعودية لعلاقاتها التجارية مع إيران وما إذا كان القرار سيكون له تداعيات على دول أخرى في المنطقة والعالم.
واعتبر الموقع أن حجم التبادل التجاري بين السعودية وإيران ضعيف جدا وبلغ خلال الأشهر التسعة التي سبقت 21 ديسمبر الماضي 215.1 مليون دولار فقط.
وأضاف أن حجم التبادل التجاري بين إيران والدول العربية والإسلامية التي قررت قطع العلاقات مع طهران مثل البحرين والسودان وجيبوتي والصومال أقل من 145 مليون دولار.
وأشار إلى أن الإمارات كانت ومازالت تمثل شريكا تجاريا كبيرا لإيران، وعلى الرغم من ضغط الرياض عليها لقطع العلاقات مع طهران إلا أن أبوظبي قررت فقط خفض مستوى التمثيل الدبلوماسي، وفق ترجمة موقع "شؤون خليجية" السعودي المعارض.
وذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز 44.1 مليار دولار في الأشهر التسعة التي سبقت 21 ديسمبر الماضي، كما أن قيمة البضائع المصدرة من إيران للإمارات في العام المالي الإيراني السابق بلغت 11% من إجمالي الصادرات الإيراني.
وأضاف أن قيمة ما استوردته إيران من الإمارات بلغ 23% من مجموع ما استوردته إيران بشكل عام خلال نفس الفترة.
واعتبر أن تلك الأرقام توحي بأنه من الصعب بالنسبة لإيران أن تستغني عن الإمارات وتحل محلها بأي شريك إقليمي آخر مثل تركيا أو سلطنة عمان.
ونقل عن "حسين سليمي" رئيس جمعية الاستثمارات الإيرانية والخارجية المشتركة أن الإمارات من غير المرجح أن تضحي بمصالحها الاقتصادية من أجل خلاف سياسي بين طهران والرياض.
وتوقع آخرون أن يكون التأثير الأكبر من قطع العلاقات بين السعودية وإيران على الحجاج الإيرانيين وهو ما قد يضر بالاقتصاد السعودي.
وتحدث محلل سياسي وأستاذ بجامعة طهران عن أن حوادث مثل اقتحام السفارة السعودية تضر إيران لأنها تبعث برسالة إلى الأجانب مفادها أنهم غير آمنين فيها.
وأضاف أن الهجوم على السفارة مدمر للاقتصاد الإيراني لأنه سيزيد من مخاطر الاستثمار هناك، لكن آخرين خالفوه في ذلك واعتبروا أن التوترات السياسية لها تأثير مؤقت على علاقات إيران الاقتصادية مع العالم، على الرغم من أن بنوك دولية لم ترد حتى الآن بشأن استئناف التجارة مع طهران بعد رفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وكان وزير الخارجية عبدالله بن زايد سبق أن أكد أن المصالح الاقتصادية بين دولة الإمارات وإيران لن تمنع أبوظبي من اتخاذ مواقف أخرى اتجاه طهران وذلك بعد أيام قليلة من الأزمة السعودية - الإيرانية مقللا من حجم التعاملات الاقتصادية مع طهران.