قالت مصادر عسكرية تركية، إن القواعد الجوية الرئيسية، التابعة لقيادة القوات الجوية التركية، رفعت مستوى إنذارها إلى درجة "الإنذار البرتقالي".
تجدر الإشارة إلى أن مستوى الإنذار البرتقالي، هو مستوى يدل على الخطر من الدرجة الثانية، قبل إعلان مستوى الإنذار الأحمر.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت في بيان لها السبت، أن "مقاتلة روسية من طراز (سو 34) انتهكت المجال الجوي التركي الجمعة"، مشيرةً إلى أنه "تم توجيه تحذير لها عدة مرات من قبل عناصر أنظمة الرادارات التركية".
ولفتت إلى أن "الانتهاك يعد مؤشراً واضحاً وجديداً للتصرفات الروسية لزيادة المشاكل، رغم تحذيرات تركيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لموسكو بهذا الصدد".
وأكد البيان أن "الخارجية استدعت مساء السبت السفير الروسي إلى مقر الوزارة، معربة عن احتجاجها واستنكارها الشديدين إزاء انتهاك المقاتلة الروسية للأجواء التركية".
وتعقيباً على انتهاك طائرات روسية للمجال الجوي التركي، اعتبرت واشنطن ذلك عملاً يزعزع استقرار المنطقة، كما دعت موسكو إلى التوقف عن الأعمال التي تزيد من عدم الاستقرار فيها.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، مارك رايت أن "الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي، مستمران في الوقوف إلى جانب تركيا"، داعياً روسيا إلى "احترام المجال الجوي التركي"، مشدداً على "أهمية أن يتحدث المسؤولون الأتراك والروس، لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها من أجل خفض التوتر في المنطقة".
وكان قد حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت(30|1) روسيا من أنها ستواجه "عواقب" أي “أعمال غير مسؤولة” على غرار اختراقها مجددا المجال الجوي التركي.
وقال أردوغان في تصريحات صحافية في مطار اسطنبول إن "على روسيا أن تتحمل العواقب إذا استمرت في مثل هذه الانتهاكات للحقوق السيادية لتركيا”، مضيفا إن “مثل هذه الأعمال غير المسؤولة ليست في صالح روسيا ولا العلاقات بين الحلف الأطلسي وروسيا ولا السلام الإقليمي أو الشامل”.
وأكد أردوغان أن التدخل الروسي في سوريا ليس لمكافحة الإرهاب وإنما لحماية نظام الأسد.
وكانت تركيا اتهمت روسيا بانتهاك أجوائها مجددا وحذرت موسكو من أي “تصرف غير مسؤول” واستدعت الجمعة السفير الروسي للاحتجاج على ذلك، وفق ما أعلنت الخارجية التركية السبت.
وذكرت وزارة الخارجية التركية في بيان إن “مقاتلة من طراز سو-34 تابعة للقوات الجوية الروسية انتهكت الأجواء التركية عند الساعة 11,46 بالتوقيت المحلي الجمعة (29|1) واستدعت أنقرة السفير الروسي إلى وزارة الخارجية الجمعة “للاحتجاج بشدة على الانتهاك وإدانته”، بحسب البيان.
وكانت تركيا قد أسقطت طائرة حربية روسية في نوفمبر الماضي لنفس السبب أيضا، ما استدعى موسكو إلى تطبيق عقوبات اقتصادية بحق أنقرة.
ومن شأن هذه الحوادث بدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر وربما تفجير صراع شبه عالمي واسع النطاق مع دخول العدوان الروسي في سوريا شهره الخامس واستمرار موسكو على المس بالمصالح الجيوسياسية لتركيا في سوريا والمنطقة.