أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية صحة قيام طائرة روسية باختراق المجال الجوي التركي، معتبراً ذلك عملاً يزعزع استقرار المنطقة.
وقال مارك رايت: "على روسيا التوقف عن الأعمال التي تزيد من عدم الاستقرار في المنطقة".
وأضاف: "الولايات المتحدة الأمريكية، وحلف شمال الأطلسي، مستمران في الوقوف إلى جانب تركيا، داعياً روسيا إلى احترام المجال الجوي التركي".
وأكد رايت على "أهمية أن يتحدث المسؤولون الأتراك والروس، لبحث الإجراءات الواجب اتخاذها، من أجل خفض التوتر في المنطقة".
وكانت وزارة الخارجية التركية قالت في بيان لها: "إن مقاتلة روسية من طراز (سو 34) انتهكت المجال الجوي للبلاد، الجمعة"، مشيرةً إلى أنه "تم توجيه تحذيرات لها من قبل راداراتها".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعليقاً على الانتهاك: إن "روسيا إذا واصلت انتهاكاتها لسيادة تركيا ستكون مضطرة لتحمل العواقب".
ونفت وزارة الدفاع الروسية، في بيان صدر عن المتحدث باسم الوزارة، إيغور كوناشينكوف، انتهاك أية مقاتلة من مقاتلاتها الحربية، التي تقوم بعمليات عسكرية في سوريا، المجال الجوي التركي، ووصف كوناشينكوف، بيان الخارجية التركية، بأنه عبارة عن "دعاية".
وأجرت واشنطن وموسكو مؤخرا محادثات حول تحليق طائراتهم في الأجواء السوري لتفادي الاحتكاك بينهم.
وأعلنت واشنطن أن مقاتلة روسية طردت الأسبوع الماضي طائرة أمريكية كانت تحلق فوق البحر الأسود الذي يتوسط تركيا وروسيا ودول آسيوية أخرى.
واستهدفت مقاتلات روسية السبت (30|1) قافلة إنسانية سيرتها جمعية خيرية تركية أدت إلى مقتل اثنين من العاملين في القافلة، وسط سعي روسيا تمكين أكراد سوريين انفصاليين من السيطرة على الحدود السورية مع تركيا وهو ما تعتبره أنقرة خطا أحمر وذا حساسية لا يمكن التغاضي عنها وفق تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأسقطت أنقرة في نوفمبر الماضي مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية.