أصدر الشيخ يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين قبل قليل على حسابه في "الفيس بوك" بيانا حول مجريات وساطته لحل أزمة إدارية وتنظيمية تعاني منها جماعة إخوان مصر، وطرح القرضاوي خارطة طريق لحل هذه الأزمة.
وقال القرضاوي أنه تداعى مع عدد "من الشخصيات التي لها وزنها الفكري والدعوي والحركي، ممن يحملون هم الأمة وقضاياها، حيث عقدنا سلسلة من اللقاءات المكثفة التي استمرت لساعات طويلة ومتأخرة من الليل، استمعنا فيها إلى كلا الطرفين، وأدلى كل فريق بحجته، ثم تدارسنا الأمر بعمق".
ودعا القرضاوي الذي أكد عدم انحيازه إلى أي فريق، إلى "التمسك بوحدة الصف، واجتماع الكلمة، والعمل من أجل تحقيق أهداف الجماعة وتعزيز أدائها، ورأب الصدع الواقع بين أبنائها، بما يمكنها من مواجهة التحديات الكبيرة التي تشهدها مصر والمنطقة من حولها".
وطالب القرضاوي، بالمحافظة على "مؤسسات الجماعة، في ضوء تطوير لوائحها، واستكمال مكوناتها" .. والاهتمام بمشاركة الشباب والمرأة".
وشدد القرضاوي على ضرورة، "الالتزام بالمسار الثوري السلمي المقرر والمعتمد من قبل مؤسسات الجماعة وقيادتها، وعلى رأسها فضيلة المرشد ومجلس الشورى العام، متعاونين مع شركائنا من القوى المصرية المخلصة".
وفي الإجراءات العملية، طالب القرضاوي، بـ "الإعداد لانتخابات شاملة لمؤسسات الجماعة في الداخل والخارج، وإجراؤها بأسرع وقت ممكن، وفق لائحة تنظيمية يجري التوافق عليها في مؤسسات الجماعة".
وفي ختام خارطة الطريق التي قدمها القرضاوي، أكد أنه عرض "هذه الرؤية على عدد من أهل العلم، وقادة الفكر، فاستحسنوها، وأيدوا ما جاء فيها"، وعدد ومنهم:
د. أحمد الريسوني ( المغرب) - الشيخ محمد الحسن الددو ، (موريتانيا) - د. عبد الرزاق قسوم (الجزائر) - د. علي محيي الدين القره داغي - د. محمد صالح عثمان رئيس هيئة علماء السودان (السودان) - د. عبد الوهاب الديلمي ( اليمن) - د. عبد المجيد النجار ( تونس) - د. نور الدين الخادمي (تونس) - الشيخ جلال الدين العمري أمير الجماعة الإسلامية بالهند - الشيخ سلمان الندوي (الهند) - د. عبد الغفار عزيز (باكستان)- الشيخ عبد الهادي أوانج (ماليزيا) - د. عمر فاروق (تركيا)- الشيخ سالم الشيخي (ليبيا) - د. محسن عبد الحميد (العراق) - د.جمال بدوي (مصر) - د. مروان أبو راس (فلسطين).
وتواجه جماعة الإخوان المسلمين في مصر منذ انقلاب عبدالفتاح السيسي حربا اجتثاثية شاملة تم قتل المئات منهم، واعتقال عشرات الآلاف وإصدار أحكام بالإعدام على قيادات الصف الأول وخروج كثير من القيادات إلى المنافي، ومصادرة ممتلكات وأموال الجماعة التي أعلنت لجنة حكومية أنها صادرت 700 مليون دولار من أموال الجماعة المنقولة وغير المنقولة، وقد تركت هذه الحرب تداعيات على تسيير أوضاعها إداريا وتنظيميا فسادت عدة اجتهادات أخذ بعضها طابعا إعلاميا ما أثار الخوف على تمزق الجماعة من الداخل وهو ما يفوق خطره حرب نظام السيسي على الجماعة مئات المرات.