أصدر تنظيم "داعش" شريط فيديو يكشف عمّن قال إنهم عناصره التسعة الذين نفذوا هجمات باريس في أواخر العام الماضي.

وتظهر الصور بعض المهاجمين وهم يقطعون رؤوس محتجزين ويمارسون تدريبات عسكرية في الشرق الأوسط، قبل تنفيذ الهجمات في العاصمة الفرنسية في  نوفمبر الماضي.

وتضمن الفيديو، الذي بثه "مركز الحياة الإعلامي" التابع لتنظيم "داعش"، وحمل عنوان "اقتلوهم حيث ثقفتموهم"؛ لقطات لمواقع العاصمة الفرنسية التي استهدفتها الهجمات.

وظهرت على الفيديو، الذي بلغت مدته 17 دقيقة ويشير إلى حجم التخطيط لسلسلة هجمات باريس، العبارة الآتية: "هذه الرسائل الأخيرة لأسود الخلافة التسع، الذين تحركوا من عرينهم ليجعلوا فرنسا تجثو على ركبتيها".

وقال ليث الخوري من مؤسسة "فلاشبوينت جلوبال بارتنرز" التي تتابع وسائل التواصل الاجتماعي للجهاديين على الإنترنت: إن "الفيديو يستوفي كل المعايير الصحيحة لبيان أصلي ورسمي من تنظيم داعش".

وكان التنظيم أعلن مسؤوليته عن الاعتداءات التي استهدفت مواقع مختلفة بينها محيط ستاد دو فرانس في الضاحية الشمالية لباريس، وحانات ومقاهٍ في شرق العاصمة الفرنسية إضافة إلى قاعة مسرح باتاكلان، وتخللتها تفجيرات انتحارية وعمليات إطلاق نار، أسفرت بمجملها عن مقتل 130 شخصاً وإصابة المئات.

وتم تعريف المهاجمين في الشريط المصور بأسماء مستعارة مشيراً إلى جنسياتهم، وهم ثلاثة فرنسيين وأربعة بلجيكيين وعراقيان قيل إن اسميهما علي العراقي وعكاشة العراقي.

ينتهي الفيديو بصور للبرلمان البريطاني وهو يصوت على مشاركة بريطانيا في شن ضربات جوية على مواقع تنظيم "الدولة" في سوريا.

وعرض الشريط المصور لقطة لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وهو يبدي تضامنه مع الشعب الفرنسي بعد الهجمات، واختتمها بعرض تعليق على الشاشة يقول: "كل من يقف في صف الكفر سيكون هدفاً لأسيافنا وسيبوء بالذل والصغار"، في تهديد واضح لبريطانيا.

وتواردت تقارير أن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي قد انتقل إلى سرت الليبية هربا من اشتداد القصف الغربي على الموصل والرقة المعقلين الرئيسيين للتنظيم في سوريا والعراق.

واستطاع التنظيم مؤخرا من السيطرة على مناطق استراتيجية في مدينة دير الزور السورية واستولى على مضادات طائرات وأسلحة ثقيلة من قوات النظام وقد اتهمت المعارضة النظام بأنه قام بعملية تسليم متعمدة لهذه الأسلحة للتنظيم بعد ورود أنباء عن تدشين واشنطن قاعدة عسكرية لها في سوريا.