بدأت تركيا بحشد آليات عسكرية على الحدود مع سوريا لنزع الألغام المزروعة، من قِبل تنظيم داعش.
وأرسلت رئاسة هيئة الأركان التركية آليات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، وذلك بهدف دخول الأراضي السورية خلال أيام للقيام بنزع الألغام.
وبحسب "ترك برس"، توجهت الآليات العسكرية إلى منطقة "قارقاميش" التابعة لولاية "غازي عنتاب" المتاخمة لمدينة جرابلس التي تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة، حيث تمّ اتخاذ كافة التدابير الأمنية للحيلولة دون تعرض الآليات لهجوم من قِبل عناصر التنظيم.
وأرسلت قيادة الأركان التركية تعزيزات عسكرية إلى المنطقة المذكورة، لتوفير الحماية اللازمة للآليات العسكرية، إضافة إلى إرسال عدد من سيارات الإسعاف، وذلك لاحتمال حدوث أي اشتباك يؤدي إلى جرح الجنود الأتراك الذين سيشرفون على عملية نزع الألغام.
وقبل يومين، أكدت مصادر إعلامية تركية سقوط ثلاث قذائف روسية الصنع، قادمة من مواقع تحت سيطرة تنظيم داعش قرب الحدود بريف حلب الشمالي، في مدرسة تركية في ولاية كلس قرب الحدود.
ومن جانبها ردت القوات المسلحة التركية والأجهزة الأمنية باستهداف المواقع التي أتت منها القذائف في الداخل السوري.
وأكد رئيس وزراء تركيا أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تسمح بوجود المنظمات الإرهابية وخاصة داعش على حدودها بما يشكل تهديدا لأمنها.
وكان نظام الأسد توصل إلى اتفاق مع داعش لنقله من دمشق إلى الحدود مع تركيا مقابل فك حصار قوات النظام عن المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، وهو ما اعتبره مراقبون اتفاق مكشوف بين نظام الأسد وداعش لاستهداف أمن تركيا.