أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن إيران أتمت الخطوات المطلوبة في إطار الاتفاق النووي، وبذلك ستقوم كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة برفع العقوبات المفروضة عليها.
وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ونظيرها الإيراني محمد جواد ظريف في وقت متأخر من مساء السبت في فيينا، أن المجتمع الدولي رفع كل العقوبات الاقتصادية المرتبطة بالبرنامج النووي لطهران، وذلك تنفيذا للاتفاق النووي الذي وُقع في يوليو الفائت.
وقالت موغيريني وظريف في بيان مشترك "بعدما وفت إيران بالتزاماتها، سيتم اليوم رفع العقوبات الاقتصادية والمالية الوطنية والمتعددة الطرف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني".
وبدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الموجود في فيينا أيضاً، إن "الولايات المتحدة ملتزمة برفع العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي وقد دخل ذلك من الآن حيز التنفيذ".
وسوف يتم رفع العقوبات الدولية بصورة تدريجية حتى عام 2025 آخر عقوبات، في حين أن العقوبات الأحادية التي كانت تفرضها واشنطن فمن المقرر رفعها فورا ودفعة واحدة.
ويتوقع محللون أن إيران سيكون سلوكها أكثر عدوانية اتجاه دول الخليج بدءا من رفع العقوبات رغم أن إلغاء العقوبات جاء في وقت انهيار أسعار النفط الذي لن يحقق نتائج كثيرة لإيران في المدى المنظور على الأقل. غير أن القرار السياسي لإيران هو الذي يقود المنطقة إلى التصعيد والتوتر وليس قدراتها الاقتصادية، وهي بعد تطبيق الاتفاق النووي تكون قد تحررت بصورة كبيرة من الضغوط التي كانت تشكل كابحا للتهور الإيراني.