قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “تنظيم داعش الإرهابي لا يستسيغ مشاركة تركيا في قوات التحالف الدولي التي تحارب التنظيم”، لافتا إلى أن “هجوم ساحة السلطان أحمد السياحية ليس الأول، فالتنظيم قام بعشرات العمليات ضد بلادنا”.
جاء ذلك في تصريح صحفي عقب أدائه صلاة الجمعة، في جامع “السلطان أحمد” بمدينة إسطنبول، في أول جمعة عقب التفجير الإرهابي، الذي وقع في الساحة المحاذية للمسجد، الثلاثاء الماضي، حيث وضع أردوغان إكليلاً من الزهور في مكان التفجير.
وكان برفقة أردوغان، كل من وزير الداخلية أفكان آلا، ووزير الثقافة والسياحة ماهر أونال، ووالي إسطنبول واثب شاهين، ومدير الأمن مصطفى تشالشغان، ورئيس بلدية المدينة قادر طوب باش، فيما ألقى رئيس الشؤون الدينية التركي، محمد غورماز، خطبة الجمعة.
وأوضح أردوغان، أن بلاده تواجه العديد من المنظمات الإرهابية، في مقدمتها بي كا كا، وامتداها في سوريا، وحزب الاتحاد الديمقراطي، ووحدات حماية الشعب (الجناح العسكري للأخير)، إضافة إلى داعش”.
وتابع الرئيس التركي “أعربت عن حزني العميق لكل من الرئيس والمستشارة الألمانيين، في ضحايا المواطنين الألمان العشرة، الذين قتلو جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف ساحة السلطان أحمد، الذي يفوح منه عبق الحضارة والتاريخ، والذي يعد ساحة السلام. كما أقدم التعازي للشعب الألماني في ضحايا التفجير”.
من جانبه، جدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر السفراء في العاصمة أنقرة، عزم بلاده مواصلة حربها ضد التنظيم.
وقال الوزير التركي، “سنواصل حربنا المكثفة، سواء مع التحالف الدولي أو على حدة، ضد داعش، الذي يستهدف تركيا بشكل مباشر”.
وقتل 10 أشخاص إضافة إلى الإرهابي منفذ الهجوم، وأصيب 15 آخرون بجروح، في تفجير انتحاري، وقع الثلاثاء الماضي، في ساحة السلطان أحمد السياحية، وسط مدينة إسطنبول، فيما أعلن رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، آنذاك، أن منفذ الهجوم أجنبي ينتمي إلى “داعش”.
وقال داود أوغلو في تصريحات له مساء الجمعة أنداعش وبي كاكا بدأت منذ يوليو الماضي باستهداف تركيا مشددا على عزم بلاده مواجهة هذه التنظيمات والتي اتهمها مؤخرا أنها أصبحت مطية وذريعة لكل أصحاب الأهداف الخفية.
وتولي تركيا أهمية قصوى للتصدي لداعش خاصة على حدودها مع سوريا إلى جانب تصديها للانفصاليين الأكراد الذين يستهدفون أمن تركيا وإن كان الأكراد وداعش يخوضون صراعا مريرا.
وترى أنقرة أن نظام الأسد يخترق التنظيم ويوجهه حسب مصالح النظام الذي يسعى لانتشار الإرهاب في كل دول المنطقة.