كشف مستشفى توام عن استقباله قرابة 100 حالة إصابة جديدة بالأورام بين الأطفال خلال العام الماضي، ليرتفع بذلك إجمالي عدد الذين يتلقون العلاج بالمشفى الآن إلى 250 طفلاً. وحذر الأطباء المختصون في المشتشفى من زياد معدلات الإصابة بأمراض الدم الوراثية في الدولة حيث يقدر عدد المصابين بها ب 2000 حالة سنوياً. وتنتشر أمراض الدم الواثية عادة بسبب التقاليد السائدة في المجتمعات الخليجية والتي تعد العامل الأساسي في نقل هذه الأمراض وانتشارها. وتشير المؤشرات إلى تزايد أعداد إصابات الأورام بين الأطفال في المسشتفى بنسبة سنوية تصل إلى 16% فيما يقدر عدد الزيادات في إصابات الأورام بين الأطفال في الدولة بشكل عام بنحو 300 حالة سنوياً وفقاً لمؤشرات الزيادة السكانية فيها. ويحتل سرطان الدم صدارة الأمراض هذه، حيث أصيب به نحو 35% من الأطفال المصابين بالسرطان وتتركز غالبية الإصابات في المرحلة السنية من سنة إلى ستة سنوات. وتمتد عادة الفترة العلاجية للسرطان بين سنة و3 سنوات وتنتقل عادة هذه الأمراض إلى الأطفال عادة بسبب الاستعداد الوراثي والتعرض للملوثات المختلفة الناقلة لهذه الأمراض بالإضافة إلى تعرض الأطفال لذبذبات الضغط العالي الصادرة عن الأبراج المنتشرة في مختلف المناطق وبالقرب من المدارس والمجمعات السكنية. ولفت البارودي إلى أن الفترة الزمنية اللازمة لعلاج أمراض الأورام لدى الأطفال تمتد بين سنة، 3 سنوات، ويلقى نحو 250 طفلا من الأطفال المصابين بالأورام حاليا جل الرعاية والاهتمام بمستشفى توام.
ويمكن تقليل نسبة الإصابة بهذه الأمراض عن طريق إجراء فحوصات مسبقة قبل الزواج بما يتيح معرفة نسب واحتمال إصابة الأطفال بأمراض الدم المختلفة ومدى تأثيرها على حياتهم، يذكر أن تكلفة علاج هذه الأمراض تصل إلى 1.2 مليون درهم للطفل الواحد وهو ما تتكبد الدولة كاملة.
|