تقدمت صحيفة “الأخبار” المصرية حكومية تابعة لنظام الانقلاب، مساء الخميس، باعتذار لأسرة المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين “محمد بديع″، عن عنوان مسيء نشرته في عددها الصادر، أول أمس الأربعاء(13|1)، وأثار موجة انتقادات في الوسط الصحفي والإعلامي.
وكان المرشد العام للإخوان، نقل الثلاثاء الماضي، من محبسه بسجن العقرب (جنوب القاهرة)، لمستشفى قصر العيني (وسط )، لإجراء “جراحة فتاق”، إلا أن صحيفة “الأخبار”، نشرت خبرا في صفحتها الأولى الأربعاء، بعنوان “المرشد اتفتق”. وأثار العنوان، موجة انتقادات بحق الصحيفة، وصلت لدرجة تقديم عضو في نقابة الصحافيين، طلباً للنقابة للتحقيق في العنوان ”غير المهني”. ومن المنتظر أن تنشر الصحيفة نص الاعتذار الموقع من رئيس تحريرها، ياسر رزق، في عددها الصادر، اليوم الجمعة، بالصحفة الأولى تحت عنوان “إيضاح لابد منه واعتذار إن لزم الأمر”.
وقال الصحفي، في نص اعتذاره “كتبت عنوانًا في جريدة الأخبار الصادرة صباح أول أمس الأربعاء، يشير لخبر خضوع المرشد العام للإخوان محمد بديع والمحكوم عليه بالإعدام لعملية جراحية لعلاج فتاق بالبطن، كان العنوان من وجهة نظري وقت أن كتبته، يعبر عن نوع الجراحة، مصاغا صياغة بها قدر من الإثارة الصحفية”.
واستطرد رزق المقرب من السيسي والذي كان أول تسريب للسيسي معه وكيف كان يلقنه الإجابات، قائلا “لكن حدث بعد صدور الجريدة أن وجد البعض في العنوان شماتة في المرض، وهو ما لا أقصده بأي حال من الأحوال، وليس من طبائعي الشخصية، بينما وجد البعض فيه، تعريضا شخصيا بالدكتور محمد بديع، وهو ما أحرص طوال حياتي المهنية على العزوف عنه”.
وأختتم رئيس تحرير صحيفة الأخبار، اعتذاره قائلا “لكني أعتذر للدكتور محمد بديع، خاصة أنه خلف القضبان لا يملك من أمره شيئا، داعياً الله من كل قلبي أن ينعم عليه بالشفاء وكل المرضى".
وتم اعتقال بديع تم اعتقاله في أغسطس 2013 بعد فض اعتصام ميدان رابعة والنهضة على يد الجيش المصري وقوات الأمن بكل وحشية ما أسفر عن سقوط مئات الضحايا فضلا عن آلاف الجرحى والمعتقلين، وقد اعتبرت منظمات حقوقية أن هذه الجريمة ترقى إلى جريمة حرب مطالبة بتقديم السيسي للمحاكمة.