أدان وزير الخارجية عبدالله بن زايد، في اتصال هاتفي مع وزير خارجية تركيا، التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة سلطان أحمد وسط مدينة اسطنبول التركية وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات، معظمهم من السياح الألمان.
وأكد عبدالله بن زايد خلال اتصال هاتفي أجراه الليلة الماضية مع مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا، تضامن دولة الإمارات مع تركيا انطلاقا من موقفها الثابت و الراسخ بنبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله مهما كانت دوافعه ومبرراته والجهة التي تقف وراءه.
وشدد خلال الاتصال على ضرورة تكثيف وتضافر جهود المجتمع الدولي لضمان اجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة وإيجاد حلول جذرية للقضاء على هذه الظاهرة التي تتناقض مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة.
وقال إن هذه الأعمال الإجرامية الإرهابية تتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية و تهدف إلى زعزعة الأمن و الاستقرار.
من جهتها دعت وزارة الخارجية في أبوظبي المواطنين في تركيا وأنودنيسيا توخي الحيطة والحذر بعد هجوم إرهابي استهدف صباح اليوم العاصمة جاكرتا أسفر عن مقتل 6 أشخاص فيما تبنى "داعش" هذا التفجير الإرهابي.
وهذا هو الاتصال الأول من نوعه بين أبوظبي وأنقرة منذ فترة طويلة وخاصة بعد رفض تركيا تاييد الانقلاب في مصر ما دفع أبوظبي لاتخاذ موقف مناهض للسياسة التركية في المنطقة، ولا يخلو إعلام الإمارات الرسمي من الانتقادات والهجوم على سياسة تركيا والرئيس أردوغان تحديدا. كما ينتقد وزير الشؤون الخارجية أنور قرقاش تركيا بصورة كبيرة ووصف وجود قوات تركية في العراق بأنه "عدوان سافر" على السيادة العراقية. كما تنتقد شخصيات إماراتية تطور العلاقات بين تركيا وقطر والسعودية.
وكان الرئيس التركي أكد مؤخرا رغبة بلاده في تطوير العلاقات مع الإمارات التي وصفها أنها كانت ممتازة ولكن موقف حكومته من الانقلاب أدى لتراجع العلاقات بين البلدين.