قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني، إنه يجب على «المتعجرفين محدثي النعمة» الابتعاد عن الدبلوماسية، واعتبر ناشطون أنه يقصد بذلك وزير الخارجية عبدالله بن زايد، بعد انتقاد لاذع وجهه الشيخ عبدالله للوزير الإيراني الذي كان ينتقد حقوق الإنسان في السعودية.
وتسلط الانتقادات المتبادلة عبر تويتر بين ظريف ونظيره الشيخ عبد الله بن زايد الضوء على التوتر بين البلدين الشريكين اقتصاديا ولكنهما متنافسان سياسيا.
ودعمت الإمارات السعودية "بقوة" في نزاع دبلوماسي مع طهران اندلع على إثر إعدام السعودية أحد المدانين بالإرهاب والتحريض وهو السعودي نمر النمر، مطلع الشهر الجاري. واقتحم مخربون إيرانيون السفارة السعودية في طهران. وقطعت الرياض العلاقات مع إيران، كما خفضت الإمارات مستوى العلاقات مع إيران.
ونشر ظريف الأحد مقالا في صحيفة «نيويورك تايمز» تحت عنوان «تطرف السعودية الطائش»، ينتقد فيه سجل حقوق الإنسان في المملكة، ويتهم الرياض بدعم التطرف و»الكراهية الطائفية.»
وتواجه إيران أيضا انتقادات من جماعات حقوقية وحكومات غربية بسبب سجلها الخاص بحقوق الإنسان، ودعمها لجماعات متشددة في الشرق الأوسط.
ورد الشيخ عبد الله على مقال ظريف في اليوم التالي بتغريدة بالعربية إلى نحو 2.5 مليون متابع قال فيها «بعد قراءة مقال وزير خارجية إيران في صحيفة «النيويورك تايمز» اعتقدت أن الكاتب وزير خارجية دولة اسكندنافية»، وذيلها برمز تعبيري (إيموجي) مبتسما.
ورد عليه ظريف أمس الأربعاء بقوله «الدبلوماسية مجال الناضجين وليس المتعجرفين محدثي النعمة.»
ولم يذكر الإمارات بشكل مباشر، لكن المعلقين أشاروا على الفور إلى من يستهدفه على الأرجح.
ورأى متابعون للشأن الإماراتي أن موقف الإمارات من الأزمة الراهنة بين السعودية وإيران تحقق أهداف عديدة في سياق المزايدة وتسجيل المواقف خاصة أن أبوظبي تتقاطع بصورة كبيرة مع مصالح إيران وحلفائها الروس في محاربة الربيع العربي والعمل بعكس المصالح السعودية في سوريا واليمن تحديدا. واعتبر المحللون إن هذه المواقف "المتقدمة" يمكن أن تكون أكثر جدية في حال تم ترجمتها بقطع العلاقات أو اتخاذ سياسة مخالفة لمصالح إيران في سوريا والعراق اليمن.