استقبل الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية في مكتبه بديوان عام الوزارة محمد بركة عضو الحزب الشيوعي الإسرائيلي وعضو الكنيست- رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون الجماهير العربية في الأراضي المحتلة.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (وام) تم خلال اللقاء "استعراض أوضاع العرب داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة إضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك."
وأضافت، قدم محمد بركة الشكر لدولة الإمارات ومؤسساتها الخيرية على المساعدات الإنسانية والخيرية التي تقدمها للشعب الفلسطيني وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وإزاء هذه الزيارة الأولى من نوعها والنادرة في علاقات الدولة مع عرب إسرائيل نظرا لحملهم جوازات سفر إسرائيلية تساءل إماراتيون عن أهمية هذه الزيارة. خاصة أنها تأتي بعد حظر حكومة الاحتلال للحركة الإسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح وقد اتهمت الحركة أن دولا عربية ضغطت على إسرائيل لحظر الحركة، فيما قال ناشطون إن الأردن والإمارات ومصر هم الدول الذين دفعوا باتجاه حظر هذه الحركة.
فيما أشار آخرون إلى أن المفكر الغربي عزمي بشارة قد يكون مستهدفا بهذه الزيارة خاصة أن بشارة يعيش في قطر منذ سنوات بعد مطاردة الاحتلال الإسرائيلي له. وكثيرا ما يتعرض بشارة لانتقادات وهجوم من شخصيات إماراتية مثل نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان.
ويرى ناشطون أن ساحة عرب إسرائيل قد تكون إحدى الساحات الجديدة التي تشهد تزاحما إماراتيا ومصريا وأردنيا في سياق محاربة هذه الدول للإسلام الوسطي وفق ما هي تعلن ويؤكده الواقع.
ولفت محللون أن العمل الخيري بات أداة سياسية لتحقيق مصالح هذه الدولة أو تلك ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها معظم شعوب المنطقة فضلا عن استعداد أحزاب في إطار رؤيتها الحزبية ورغبتها في الانتشار فإن هذه الأموال تجد "الجيوب" المناسبة لتلقيها وتنفيذ مشاريع إقليمية ودولية مختلفة.