اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه من السابق لأوانه الحديث عما إذا كانت موسكو ستمنح حق اللجوء للرئيس السوري بشار الأسد الذي ارتكب “أخطاء عدة”، بحسب ما قال لصحيفة “بيلد” الألمانية.
وقال بوتين في الشق الثاني من المقابلة مع الصحيفة الألمانية “أعتقد أنه من السابق لأوانه بحث هذه المسالة”.
وتابع “منحنا اللجوء لسنودن، وكان الأمر أصعب من فرضية منحه للأسد”، في إشارة إلى إدوارد سنودن العميل الأميركي السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي الذي منح حق اللجوء في روسيا عام 2013.
وأضاف بوتين، بحسب الترجمة الروسية للمقابلة التي نشرها الكرملين، “أولا يجب إعطاء الشعب السوري فرصة لتقرير مصيره بنفسه”.
وتابع “أنا اؤكد لكم أنه إذا حصل هذا الأمر بطريقة ديمقراطية، قد لا يضطر للذهاب إلى أي مكان، سواء كان رئيسا ام لا”.
ومن جانب آخر، اعتبر الرئيس الروسي أن سوريا تحتاج إلى البدء في العمل على صياغة دستور جديد كخطوة أولى للتوصل إلى حل سياسي لحربها الأهلية على الرغم من أنه اعترف بأن العملية ستكون صعبة على الأرجح.
وقال بوتين إن الأزمة في العلاقات بين السعودية وإيران ستعمل على تعقيد التوصل للسلام في سوريا.
وأضاف بوتين في المقابلة “أعتقد أنه من الضروري التحرك باتجاه إصلاح دستوري (في سوريا). إنها عملية معقدة بالطبع. وبعد ذلك (ينبغي على سوريا) على أساس الدستور الجديد أن تجري انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة”.
وأدلى بوتين بتصريحات مماثلة العام الماضي لكن مسؤولين روسا نفوا في وقت لاحق أن موسكو تقدم الدعم العسكري لجماعات المعارضة السورية التي ذكرها بوتين.
وبوتين يتخذ موقفها مشابها لموقف الأسد والسيسي ودول عربية وخليجية معادية للربيع العربي والثورات العربية، كما تساند موسكو الشيعة ضد السنة وباعتراف مباشر من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف العام الماضي من أن بلاده لن تؤيد أن يتولى السنة الحكم في سوريا.