قالت صحيفة "الاتحاد" المحلية الصادرة في أبوظب إن دائرة أمن الدولة في المحكمة الاتحادية العليا، أصدرت اليوم الأحد، حكماً بالإعدام على إماراتي انضم لتنظيم «داعش» الإرهابي والسجن 7 سنوات لاثنين آخرين سعَيَا للانضمام للتنظيم الإرهابي نفسه و3 سنوات لمتهم رابع.
وفيما لم تورد الصحيفة مزيدا من التفاصيل، فإن هذا هو الحكم الثاني في تاريخ المحكمة بالإعدام ضد مواطن إماراتي بعد تنفيذ حكم إعدام "شبح الريم" التي أدينت بقتل مقيمة أمريكية في أبوظبي قبل أكثر من عام.
والمتهم الأول المحكوم بالإعدام هو خلفان السويدي، والسجن 7 سنوات لفارس محمد عبد الوهاب وللمتهم محمد عبدالله عوض والسجن 3 سنوات بحق المتهم الرابع عبدالله علي الزعابي.
وهذه الدائرة ذات درجة تقاض واحدة وأحكامها نهائية وباتة لا تقبل الاستئناف ودائما تواجه هذه المحكمة انتقادات حقوقية دولية وأممية من جانب منظمات حقوق الإنسان لعدم توفر ضمانات العدالة والتقاضي وتأكيد الأمم المتحدة عبر المقررة الأممية الخاصة بالقضاء غابرييلا كنول أن جهاز أمن الدولة يسيطر على القضاء في الدولة بصفة عامة وعلى هذه المحكمة تحديدا كما يرهب المحامين في الدفاع عن المتهمين ويقوم بتلفيق الأدلة وانتزاع الاعترافات تحت التعذيب.
وقد حكمت هذه المحكمة على عشرات من مثقفي الإمارات وناشطيها السلميين بالسجن من 10-15 عاما بتهمة تشكيل تنظيم سري يهدف لقلب نظام الحكم معاقبة لهم على توقيع عريضة علنية تطالب بتطوير تجربة المجلس الوطني الاتحادي.
وفي تفاصيل الأحكام المتوفرة حتى الآن، أفادت صحيفة "البيان" المحلية قائلة، أصدرت محكمة أمن الدولة برئاسة المستشار القاضي محمد الجراح الطنيجي في جلستها اليوم ثلاثة أحكام منفصلة بحق المتهمين بالإنضمام لتنظيم داعش الإرهابي، ففي الحكم "الأول" قضت بالسجن 3 سنوات وبغرامة مالية قيمتها 50 ألف درهماً مع إغلاق صفحة الفيس بوك مع الإبعاد عن الدولة بعد تنفيذ الحكم بحق المتهم (م.ع.ح) فلسطيني 38 عاما، وفي "الثاني" حكمت بالحبس 5 سنوات والإبعاد عن الدولة للمتهم (م.ت.ع) هندي 54 عاماً، وفي "الثالث" حكمت غيابياً بالإعدام للمتهم الأول (خ.س.أ) إماراتي 19 عاماً والسجن 7 سنوات للمتهمين الثاني والثالث (ف.م.ع)24 عاماً و (م.ع.م)22 عاماً إمارتياً وحبس المتهم الرابع (ع.ع.س) 22 عاماً بالحبس 3 سنوات مع مصادرة الأجهزة الالكترونية له.