اعتبر يوسف العتيبة سفيرنا لدى واشنطن أن دولة الإمارات هى من تقود المنطقة من خلال مبادرتها ومشاركتها في 6 تحالفات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن “أبوظبي ستظل ثابتة في ممارسة دورها الإقليمي القيادي في المنطقة”، على حد تعبيره.
ونقلت مواقع على الانترنت عن العتيبة في كلمة مصورة له خلال مؤتمر في جامعة الدفاع الوطني التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية “الإمارات العربية المتحدة وبكل فخر هي الدولة العربية الوحيدة التي شاركت في ستة تحالفات مع الولايات المتحدة خلال الـ 25 عاما الماضية”.
وأكد أن بلاده كانت شريكا ومازالت شريكا للولايات المتحدة في كل العمليات العسكرية التي قامت بها سواء في أفغانستان أو العراق أو سوريا، وكشف عن وجود قاعدة عسكرية أمريكية كبيرة في بلاده بها ثلاثة ألاف جندي أمريكي كما أن جميع العمليات التي تقوم بها سفن حربية أمريكية بالمنطقة تنطلق من ميناء “جبل علي” في دبي .
وتحدث العتيبة عن ما وصفه بـ”دور أبوظبي الهام في نشر الإسلام المعتدل الوسطي لمواجهة التطرف” وقال إن بلاده أنشأت لهذه الغاية “مجلس حكماء المسلمين الذي يضم علماء ورجال دين "متنورين يؤمنون بالفكر الوسطي وليس المتطرف” وذلك في إشارة إلى الفكر السلفي والوهابي السائد في السعودية وقطر خصوصا.
ودعا الولايات المتحدة إلى الاهتمام بـ”مجلس حكماء المسلمين” وبياناته ودعمه .
وأشار إلى أن الإمارات والولايات المتحدة ينسقان لمواجهة الفكر المتطرف حيث أنشأ مؤخرا معا مركز ” صواب” الذي يختص بمواجهة الأفكار المتطرفة على شبكات التواصل الاجتماعي
وبالفعل فإن الإمارات هي من تقف خلف هذه المشروعات ليس على قاعدة التنوع والإثراء في الاجتهاد وإنما بهدف إلغاء ومزاحمة كيانات شرعية قائمة نكاية بالإسلام الوسطي وهو وضع عرفه المسلمون الأوائل وتحدث عنه القرآن الكريم "بمسجد الضرار" وباتت هذه التسمية ترمز لكل عمل يقصد منه الشقاق والنفاق، كما يرى ناشطون خليجيون وعرب.
وفات العتيبة أن هذه المعلومات التي قد تسبب المس بدولة الإمارات وخاصة في دبي عندما يقول إن جميع العمليات العسكرية الأمريكية البحرية تخرج من ميناء جبل علي ما قد يجعله عرضة لاستهداف الجماعات الإرهابية في موضع كان يجب ألا يفاخر بهذه التحالفات التي لا يرضى عنها عموم الإماراتيين بل يدفعون دماءهم وأموالهم وقودا في تحالفات سرعان ما انعكست آثارها السلبية على الإماراتيين وتدهور الأوضاع الاقتصادية وعجز الميزانيات ورفع الأسعار ومراجعة الرواتب.