اعتبرت كوريا الشمالية أن ما جرى للرئيس العراقي الراحل صدام حسين والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي هو مثال على المصير المحتوم الذي ينتظر كل نظام يوافق على التخلي عن برنامجه النووي.
وقال النظام الستاليني في تعليق نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن كوريا الشمالية تعتبر تجربتها النووية الأخيرة “حدثا ضخما” يمنحها قدرة ردع كافية لحماية حدودها من أي قوى معادية بمن فيها الولايات المتحدة.
وأضاف التعليق أن "التاريخ يظهر أن قوة الردع النووي هي السيف الأمضى لإحباط أي عدوان خارجي"، على حد قوله.
وأعلنت كوريا الشمالية الأربعاء(6|1) أنها أجرت بنجاح تجربة نووية جديدة هي الرابعة لها، مؤكدة أنها استخدمت فيها قنبلة هيدروجينية في سابقة من نوعها، الأمر الذي شكك فيه العديد من الخبراء لأن قوة القنبلة الهيدروجينية أكبر بكثير من نظيرتها الذرية.
وأكد النظام الكوري الشمالي في تعليقه أن الوضع الدولي اليوم يشبه “قانون الغاب” حيث البقاء للأقوى فقط.
وأضاف أن “نظام صدام حسين في العراق ونظام معمر القذافي لم يتمكنا من الإفلات من مصير التدمير بعدما تم حرمانهما من أسس نموهما النووي وتخليا عن برنامجيهما النوويين بمحض إرادتهما”.
وتخلى صدام حسين عن برنامجه النووي في تسعينيات القرن الماضي في أعقاب حرب الخليج، في حين أعلن القذافي تفكيك منشآته النووية السرية مقابل التقارب مع الغرب.
وفي 2003 غزا تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة العراق وتم اسقاط نظام صدام حسين الذي حوكم لاحقا وأعدم شنقا في 2006، في حين أعتقل القذافي وقتل في 2011 بعدما اطاح بنظامه تدخل عسكري دولي قادته فرنسا وبريطانيا دعما لثورة شعبية قامت ضده وحاول سحقها بالحديد والنار.
وقالت بيونغ يانغ إن كلا من صدام والقذافي ارتكب خطأ التخلي عن برنامجه النووي بضغط من الولايات المتحدة، مشددة على أن مطالبة كوريا الشمالية بأن ترتكب الخطأ نفسه أمر لا جدوى منه على الإطلاق لأنه لن يتحقق أبدا، مشددة على أن كوريا الشمالية بأسرها “فخورة بقنبلتها الهيدروجينية، أداة تحقيق العدالة”، على حد زعمها.
وأدانت دولة الإمارات هذه التجربة كونها سوف تسهم في إضعاف الاستقرار والأمن الدوليين وتقود إلى مزيد من سباق السلاح النووي بشتى أنواعه.