استقبل الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، في أبوظبي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي.
وبحث الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها، بما يخدم المصالح الاستراتيجية المشتركة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول مجمل الأحداث والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة الوزير السعودية للدولة في ظل أكبر أزمة تشهدها العلاقات الخليجية الإيرانية وتحديدا السعودية في أعقاب الاعتداءات الإيرانية على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
وفور اندلاع الأزمة ساندت دولة الإمارات الموقف السعودي وفي خطوة لاحقة أعلنت أوظبي عن خفض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في خطوة وصفها الإماراتيون "بغير كافية"، ووصفها بيان الخارجية الإماراتي بأنها "خطوة استثنائية" وهو الأمر الذي فهمه المراقبون على أن التخفيض سيكون مؤقتا وظرفيا.
و يجتمع اليوم بالعاصمة السعودية الرياض وزرءا خارجية التعاون لبحث العلاقات الخليجية الإيرانية فيما يتوقع محللون أن يصدر عن الاجتماع الذي يسبق اجتماع مماثل للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الأحد بالقاهرة موقفا موحدا ومشددا اتجاه السلوك الإيراني.
ورغم الخطوات الإماراتية المعلنة اتجاه إيران إلا أن مسؤولين إيرانيين يؤكدون عدم إمكانية أبوظبي قطع العلاقات مع طهران في الوقت الذي تدفع باتجاه تأزيم العلاقة الخليجية والعربية مع تركيا من أجل نظام السيسي، وتركيا هي الحليف الاسترايتجي الجديد للرياض ومع ذلك تواصل أبوظبي استهداف هذا التحالف إعلاميا من وسائل إعلامها الرسمية أو من جانب عناصر الأمن مثل نائب رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان.
ويرى محللون أنه ورغم التقارب الظاهري بين السعودية والإمارات، فإن الملفات المختلف عليها بين الجانبين كثيرة وعميقة بدءا من اليمن إلى سوريا إلى تركيا فليبيا وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية.
وكان وزير الدفاع السعودي قد أكد مؤخرا لمجلة "إيكونوميست" البريطانية أنه لا أحد يدفع باتجاه الحرب مع إيران كون ذلك يمثل كارثة كبرى للمنطقة وأن من يسعى لذلك يفتقر لرجاحة العقل.
وفي بواطن الدبلوماسية السعودية التي كشف عنها العام الماضي تسريبات سفارة الرياض في الدولة أن أبوظبي تقيم علاقات سرية مع طهران وتساعدها في الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة عليها.
كما يلاحظ متابعون أن محمد بن زايد لم يزر الرياض منذ بضعة شهور رغم وجود عدة مناسبات كانت تتطلب زيارته للرياض، وإحدى الزيارات كانت لوزير الخارجية عبد الله بن زايد والتي استقبله فيها الملك سلمان.