قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، مساء الخميس (7|1) ، إن حركته تبني قوتها “التي ستفاجئ العالم، من أجل تحرير القدس وفلسطين”، مشدداً في الوقت ذاته على أن “حماس” لن تسمح “بإخماد الانتفاضة ضد الاحتلال الإسرائيلي”.
جاء ذلك في كلمة ألقاها هنية، خلال حفل نظمته “حماس”، في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بمناسبة حلول الذكرى الـ(20)، لاغتيال إسرائيل يحيى عياش، أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح للحركة.
وقال هنية “نحن هنا في قطاع غزة، نراكم ونبني القوة التي ستفاجئ العالم، ليس فقط من أجل الدفاع عن القطاع، بل من أجل تحرير القدس، والمسجد الأقصى، وكل فلسطين. غزة هنا ذخر استراتيجي لشعبنا الفلسطيني”.
وعملت حركة حماس، خلال الانتفاضة الثانية (بدأت نهاية عام 2000) على توسعة جناحها العسكري في قطاع غزة، وتصدت لثلاث حروب شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة (2008-2014)، كان آخرها في (7|7|2014) ، التي استمرت 51 يوماً.
وانتشر نفوذ الحركة، بعد انخراطها القوي في مقاومة “الاحتلال الإسرائيلي” للضفة الغربية وقطاع غزة.
و أضاف هنية إن “الانتفاضة أعظم تحول استراتيجي في هذه المرحلة، ولقد تخطت العقبات ومحاولات إجهاضها واحتوائها سياسياً، وأصبحت أكبر من قدرة أي طرف على إخمادها أو توجيهها في مسارات تخدم أهدافاً لا علاقة لها بالشعب الفلسطيني”.
واكد أن “الانتفاضة لم تخرج كل ما في جعبتها بعد، وهي لن تتراجع مطلقاً، ولن نسمح لكائن من كان أن يجهضها، وسنضخ فيها من دمائنا وأرواحنا والأفعال قبل الأقوال”.
وتشهد المناطق الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس، هبة جماهيرية، منذ الأول من أكتوبر الماضي، حيث تنشب مواجهات بين الفينة والأخرى بين شبان فلسطينيين، وقوات الجيش الإسرائيلي.
واندلع التوتر بسبب إصرار يهود متشددين على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة الشرطة الإسرائيلية.
وإلى جانب الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 10 سنوات ضد قطاع غزة يواصل نظام السيسي حصاره الخانق على قطاع غزة مانعا وصول الغذاء والدواء وإعادة إعمار القطاع المدمر أكثر من ثلثه نتيجة العدوان الأخير ويقوم الجيش المصري يهدم الأنفاق التي تستخدم بتهريب ما تمكن منه الغزيون من غذاء ودواء وحتى أسلحة دفاعية، كما قام مؤخرا بضخ مياه البحر المالحة على الحدود مع غزة وكل ذلك يصب في خدمة إسرائيل من جهة ويصب في خدمة تيار سياسي يعادي المقاومة والإسلام الوسطي يمتد من أبوظبي إلى القاهرة ومحمد دحلان وتوني بلير كما يتهم ناشطون فلسطينيون.